دراسات إسلامية
بقلم : الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع
الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا «محمد» خاتم المرسلين وسيّد الأولين والآخرين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
ففي هذه الأيام يتأَهّب المسلمون في أقطار الأرض لاستقبال شهر كريم وموسم عظيم .. شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيْ أُنْزِلَ فِيْهِ القُرْآنُ هُدًى للِّنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدٰى وَالفُرْقَانِ.
لقد كان رسول الله – ﷺ – يبشّر المسلمين بمقدم هذا الشهر الكريم ويهيّئ المجتمع الإسلامي لمعرفة عظيم شأنه، ويستحثّهم للاجتهاد فيه ، ولأن يروا الله من أنفسهم فيه خيرًا .
ففي «المسند» و«سنن النسائي» (1) عن «أبي هريرة» قال: قال رسول الله – ﷺ – يبشّر أصحابه : «قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامَه يُفْتَح فيه أبواب الجنة يُغْلَق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حرم» .
وقال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان .
كيف لا يُبَشَّر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لايُبَشَّر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يُبَشَّر العاقل بوقت يغلّ فيه الشيطان ، من أين يشبه هذا الزمان زمان».(2)
إن بلوغ شهر رمضان وصيامه والاستكثار فيه من الطاعات نعمة عظيمة لمن أقدره الله عليه، ومما يدلّ على هذا ، حديث الثلاثة الذين استُشْهِد اثنان منهم ، ثم مات الثالث على فراشه بعدهما، فرُوِي في المنام سابقًا لهما، فقال النبي – ﷺ – «أليس صلى بعدهما كذا وكذا صلاة، وأدرك رمضان فصامه، فوالذي نفسي بيده إن بينهما لأبعد مما بين السماء والأرض».(3)
ولهذا كان السلف يكثرون من دعاء الله تعالى أن يبلغهم شهر رمضان ، قال «مُعلّى بن الفضل» كانوا يدعون الله – تعالى – ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبّل منهم، وقال «يحيى بن أبي كثير»: كان من دعائهم: أللّهم سلّمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان ، وتسلمه مِنِّي متقبّلاً .
فيا لله كم من مؤمّل أن يصوم رمضان ولكن يخونه أمله ويصبرُ قبله إلى ظلمة القبر، وكم من مستقبل يومًا لا يستكمله، ومؤمل غدًا لايدركه ، فلو أبصر المرء الأجل ومسيره لأبغض الأمل وغروره؛ ولكن الموفّق يعزم على الخير ويؤمّله، والأعمال بالنيات، وإن ربّ البريّات لا يضيع الأعمال الصالحات .
هذا رمضان شهر الرحمة والبركات قد أظلّ الأمة بما خصّه الله من نفحات وبركات يوشك أن ينزل بساحتها ، فكيف ينظر الناس إليه، وكيف يستقبلونه؟.
في الأسطر التالية نقف وقفات تأمّل ومراجعة وتبصّر، محاولين أن نقارنَ بين عدد من مظاهر الواقع المؤسف بقية تقويمها، وبين ما ينبغي أن يكون عليه الحال في ضوء ما كان عليه سلفنا الصالح، يوم كان رمضان شهر تُشَاد فيه المكارم والمفاخر والبطولات ، لتجتمع كلها في إعلاء شأن الأمة ورفعتها، قائد أفرادها في ذلك السعي لنيل رضي الله ورفعة الدرجات عنده .
الوقفة الأولى : رمضان شهر تربية :
يقول الله جلّ جلاله : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُم الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِيْنَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ﴾.(4)
قال الحافظ «ابن كثيـــر» – رحمــه الله – يقول – تعالى – مخاطبًا للمؤمنين من هذه الأمة ، وأمرًا لهم بالصيام، وهو الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله – عزّ وجلّ – لما فيه من زكاة النفوس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة، وذكر أنه كما أوجبه عليهم فقد أوجبه على من كان قبلهم ، فلهم فيه أسوة ، وليجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك.(5)
وتأمّلْ ما جاء في آخر الآية بذكر الحكمة: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾ ففرض صيام رمضان هو لتحقيق التقوى، وهذا لفظ عام وشامل يقتضي عمل الصالحات وترك السيئات حتى يحقق التقوى التي تُدخله الجنة برحمة الله تعالى .
فحقيق بكل من أدرك شهر رمضان أن يكون فيه ناجحًا مفلحًا ، كما هو مقتضى حديث: «رَغِم أنف من أدرك شهر رمضان فلم يُغْفَر له» وجدير أن تكون نفسه قد تربّت على الخير ومهاجرة الشر، هذه النفس التي امتنعت عن الحلائل والطيبات لزمان محدَّد ؛ لأنها أُمِرَتْ بذلك من بارئها، حقيق بها ومتعين عليها أن تكفّ عن الخبائث والآثام دهرها كله ، فالذي أمرها بذلك هو بارئها أيضًا .
لكن عددًا من الناس فاتهم استشعار هذه الحكمة الجليلة ، وفاتهم جرّاء ذلك خير كثير، وأوقعوا أنفسهم في المهالك .
وإن من مظاهر الواقع المؤسف الذي يَسْتَجِرّ كثير من الناس بعضهم بعضًا إليه أن عددًا منهم صارت وظائف رمضان عنده على عكس ما شُرِع له.
ومن الأمثلة على ذلك : أنّ التقلّل من الأكل الذي يكون في النهار صار يهدمه ذلك التنافس الهادر المبالَغ فيه لإعداد الأطعمة وصرف الأوقات والأموال الطائلة لأجلها، وليس المراد هنا المنع من طيّبات الطعام وما أباح الله – تعالى – من تناول أحاسنه؛ ولكن المقصود: أنه ومن خلال الواقع المدعوم بالأرقام فإن مبيعات شركات الأطعمة والمطاعم تتضاعف في شهر رمضان عن بقية الشهور الأخرى، مع أنه شهر الصوم، حتى بات من الأسئلة التقليدية التي يتلفّظ بها بعض الإعلاميين لمن يستضيفونهم : ما هي أكلتك المفضَّلة في رمضان؟ وكأنه شهر أكل ليس إلا!!.
إن من مقاصد الصّيام التي ينبغي أن يدركها الصائمون هو تربيتهم لأنفسهم لفطمها عمّا تشتهيه وتهواه إذا كان مما يخالف ما شرعه رب العالمين ، فالمسلم الذي استطاع أن يكفّ عن الطعام المباح حيث أمره الله ، ينبغي أن يكفّ عن كل المطاعم التي حرّمها الله، فالذي أمره هو الله، والذي نهاه هو الله، ورب الشهور والأزمان كلها هو الله – جلّ جلاله– .
فيا حسرة على من يعيش بين الناس لحظات شهر رمضان بجسده ؛ لكن روحه قد أركسها في أنواع اللهو والإعراض عن منح الرب ومننه على عباده، فكم من فريضة ضيّعها ومن معصية ارتكبها، فباتت حاله في شهر رمضان كحاله في غيره، بل أقبح، فتلك والله الخسارة التي لايفيق صاحبها إلا على سكرة الموت، إلا أن يتداركه الله برحمته وعفوه .
إنه لجدير بكل مؤمن أن يعلم هذه المواسم الإيمانية فرص لاتُعوَض ومنح قد لا تتكَرِّر، فدونكم أبواب الخير وكثرة طرق البرّ، فلماذا التأجيل؟! ولماذا التقاعس؟! فما دمتَ مؤمنًا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد – ﷺ – نبيًا، وأنت موقن برجوعك لربك ولقائه: فلتأخذ من الأعمال ما يسعدك يوم المعاد وتفرح به عند التناد.
الوفقة الثانية : حرمة الشهر الكريم :
إن من المظاهر المؤسفة في شهر رمضان ما يحدث من انتهاك حرمته أو الاستهانة بفضله وتضييع أوقاته الفاضلة بما هو محرم أو بما لايليق بشهر عظّم الله شأنه وفخّم منزلته .
ومن صور تلك الانتهاكات : ما صار يتسابق إليه العاملون في مجال التمثيل وما يسمّى الفن ، فبدلاً من أن يكفّوا عن غيّهم في شهر رمضان صاروا يضاعفون أعمالهم في الشهر الفضيل بأعمال مؤسفة ومناظر محزنة، ما بين استغلال ما يسمّى الفوازير لإثارة الغرائز بعوض ما تعارفوا عليه بمشاهدة الإغراء، وما بين مسلسلات لايراعون فيها حرمة الشهر وفضله، وما بين ما يسمّى ادعاء خيمة رمضانيّة فيها كل ما يخطر على الذهن إلا شيئًا يتعلّق برمضان فضله وخيره وبرّه وتقواه، فهذا ما لايوجد إلا ما يخالفه ويضادّه. ومثل هؤلاء قد صُفِّدتْ شياطينهم ، لكن هم من يصفدهم ؟!
إن على أهل الإسلام قاطبة أن يكون لهم من رعاية حرمة الأماكن والأزمان ما يتناسب مع ما خصّها الله به من مزيد التشريف والتفضيل، فالمعاصي والسيئات وإن كانت قبيحة في كل زمان ومكان ، غير أنها تكون أشد قبحًا في الأزمنة والأمكنة الفاضلة .
ولهذا كان جديرًا بأهل زماننا أن يكونوا على حذر أكثر وأكبر في رمضان مما يبثّ عبر شاشات التلفاز وما تقذف به كثير من الفضائيات، حتى يحفظوا لزمانهم حرمته، وحتى يبقوا على أجورهم في عباداتهم من غير اجتراح للسيئات التي توبق الحسنات وتقلِّلها .
الوقفة الثالثة : كم بيننا وبينهم من الفروقات؟!!
من نظر في حال السلف وحفاوتهم بالشهر الكريم كما أمر الله فإنه يدرك كم بيننا وبينهم من الفرق .
ذكر الحافظ «ابن رحب» – رحمه الله – في كتابه «لطائف المعارف» «أن قومًا من السلف باعوا جارية لهم! فلما قرب رمضان رأت أهلها الذين اشتروها يتأهّبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها؛ فسألتْهم ما يصنعون؟ قالوا: نتهيّأ لصيام رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟ لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان، ردّوني عليهم .
وباع «الحسن بن صالح» أحد الفقهاء العبَّاد جارية له، فما انتصف الليل قامت؛ فنادتهم: يا أهل الدار، الصلاة.. الصلاة، قالوا: طلع الفجر؟ قالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! ثم جاءت إلى «الحسن» فقالت: بعتني إلى قوم سوء لا يصلّون إلا المكتوبة، ردّني .. ردّني(6).
الوقفة الرابعة : رمضان شهر الجود والإحسان :
في شهر رمضان تتجلّى مظاهر التآلف والتواد والتآخي، وما تستلزمه هذا الخصال من الجود والإحسان للفقراء والمساكين والمعدمين.
فحين يجتمع الشمل للأسر والعائلات على موائد الإفطار والسحور وغيرهما من اللقاءات، فليتذكر المؤمن والمؤمنة إخوة له وأخوات لا يهنأون بمثل هذه النعم .
فثمّة يتامى لايجدون أبًا يحنو عليهم، ولا أمًا تعطف عليهم وتهنّئهم بهذه المناسبة. وثمّة أيامى من النساء لا يجـــــدن حنان زوج ترتفع في كنفه عن سؤال الناس .
وثمّة من المشردين والخائفين الذين تطولهم أيد الظلم في أصقاع شتى من الدنيا أعداد وأعداد.
وثمّة إخوة لنا من الأسرى والمحبوسين في أيدي أعداء الملة والدين، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد .
هؤلاء المبتلون واجب المسلم نحوهم واضح ومعروف في استشعار مآسيهم والدعاء لهم وتقديم ما يمكنهم تقديمه، من المال والغذاء والكساء، بما يخفّف معاناتهم ويكفكف دمعهم .
لكن ! أين من قوم بذلك ؟!
إلا القلائل من المباركين والمباركات .
والقدوة في هذا الباب وكل أبواب الخير سيد الخلق «محمد» – ﷺ – كما ثبت في الصحيحين(7) عن «ابن عباس» – رضي الله عنهما – قال: كان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله – ﷺ – حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة».
وخرَّجه «أحمد» وزاد: «لايُسأَل عن شيء إلا أعطاه» (8).
فكان – عليه الصلاة والسلام – يُؤثر على نفسه وأهله وأولاده ؛ فيعطي عطاء يعجز عنه مثل كسرى وقيصر، ويعيش في نفسه عيش الفقراء تواضعًا وزهدًا .
هكذا كان «سيد الخلق محمد» – ﷺ – ؛ فأين أصحاب الأموال والثراء اليوم عن هذه الأسوة النبويّة وتلك النفحة الرمضانية؟!
وإن تعجب من حال فقراء زماننا مع أغنيائهم، فإن مما يزيد العجب أن أحد إحصاءات المصرفيّة الحديثة بيَّن أن زكاة الأموال العربية سنويًا تبلغ ستة وخمسين مليارًا وثمانمائة وخمسة وسبعين ألف دولار.(9)
الوقفة الخامسة : رمضان شهر المراجعة والأوبة :
إن شهر رمضان فرصة لمراجعة النفس وحساب مالها وما عليها.
فكم هو جميل أن يكون شهر رمضان نقطة تحوّل نحو الأفضل ومنعطف تغيير إلى الأكمل في حياة الإنسان .
فكم هو جميل أن ينتهي أصحاب المعاصي عن معاصيهم في شهر رمضان ، ويودّعوها إلى غير رجعة.
وكم هو جميل وحميد أن يقلع أصحاب التدخين عن تدخينهم .
وكم هو جميل وحميد أن يواظب المقصّرون على صلواتهم .
وكم هو جميل وحميد أن ينتهي أهل الربا عن تعاطيه .
وكم هو جميل وحميد أن يكفّ أصحاب المخدِّرات والمسكِّرات عن تعاطيها.
وكم هو جميل وحميد أن يستبدل أولو الأرحام قطيعتهم بالوصال .
وكم هو جميل وحميد أن يكفّ النساء عما حرّم الله عليهن من التبرّج والسفور ومخالطة الرجال، وعن كل ما يخدش حياءه .
وكم هو جميل أن يكون رمضان لكل العصاة ناقلاً لهم من أوحال العصيان إلى روضات الطاعات.
وفق الله الجميع لما فيه الخبر، وصلى الله وسلم على نبينا «محمد» .
* * *
الهوامش :
- «المسند» 2/230 و 285 و 425، «سنن النسائي» 4/126-129، وهو في «صحيح النسائي» للألباني – رحمه الله – ورواه «ابن ماجة» في «سننه» 1644 عن «أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: دخل رمضان، فقال رسول الله – ﷺ – «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمها فقد حُرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم» وقد أورده الشيخ الألباني في القسم الصحيح من «ابن ماجة» .
- «لطائف المعارف فيما لمواسم العام عن الوظائف» 279 للحافظ «أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي الدمشقي» .
- رواه الإمام «أحمد» 1/163، و«ابن ماجة» 3925، وصححه «ابن حبان» 7/248، وحسّنه «الهيثمي» في «مجمع الزوائد» 10/204، والمنذري في «الترغيب والترهيب» 4/255، وكذلك العلامة الألباني – رحم الله الجميع – ولفظه عند «ابن ماجة» عن «طلحة بن عبيد الله» أن رجلَين من «بلى» قدما على رسول الله ﷺ وكان إسلامهما جميعًا، فكان أحدهما أشد اجتهادًا من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستُشْهِدَ ثم مكث الآخر بعده سنةً ثم تُوفِّي، قال «طلحة» فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذ أنا بهما، فخرج خارج من الجنة فأُذِنَ للذي تُوُفّيَ الآخرَ منهما ثم خرج فأُذِنَ للذي استُشْهِدَ ثم رجع إليّ، فقال إرجع فإنك لم يأن لك بعد فأصبح «طلحة» يحدث به كل الناس فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله – ﷺ – وحدثوه الحديث، فقال : «من أي ذلك تعجبون»؟ فقالوا: يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادًا ثم استُشْهِد وجخل هذا الآخر الجنة قبله ، فقال رسول الله ﷺ : «أليس قد مكث هذا بعده سنة»؟ قالوا: بلى، قال: «وأدرك رمضان فصام وصلّى كذا وكذا من سجدة في السنة»؟ قالوا: بلى، قال رسول الله – ﷺ – «فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض».
- سورة البقرة الآية 183.
- تفسير ابن كثير ص 145 ط، دارالسلام .
- ينظر «لطائف المعارف» ص 278.
- «صحيح البخاري» 6/1902 في الصوم، و 3220 و 3554 و 4997 «صحيح مسلم» 2308 .
- «المسند» 1/230 و 326 .
- مجلة «الكوثر» العدد 19 السنة الثانية ، محرم، صفر ربيع الأول 1422هـ .
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . رمضان – شوال 1427هـ = أكتوبر – نوفمبر 2006م ، العـدد : 9-10 ، السنـة : 30.