محليات
بقلم: مساعد التحرير
اعتبرت المحكمة العالية (high court) بـ«مدراس» المحاكمَ الشرعية التابعة للمساجد في ولاية «تمل نادو» محظورةً وغير قانونية، وفرضت الحظر عليها قائلة: «يجب أن تستخدم المعابد لتحقيق الأهداف الدينية فحسب». وأشارت اللجنة القضائية الأولى بمحكمة «مدراس» المكوّنة من كل من قاضي القضاة «سنجي كشن كول»، والقاضي «إيم سندر» على الحكومة المحلية تاكيد فرض الحظر على المحاكم غير القانونية.
والجديربالذكر أن قرار المحكمة هذا جاء بناءً على عريضة للصالح العام تقدم بها هندي يسكن خارج البلاد يُدعىٰ عبد الرحمن، اتهم فيها اللجنة الشرعية التابعة بـ«مكه مسجد» بأنها تقوم بنشاطاتها على أنها محكمة قانونية. وقال الشاكي في شكواه: «إن هذه اللجنة تحسم الخلافات الخاصة بالزواج كما تقوم بإصدار أوامر الطلاق أيضًا».
وجاء قرار المحكمة العالية بـ«مدراس» في الوقت الذي يحتدم النقاش حول الطلقات الثلاث، و قال إي سراج- محامي الشاكي-: «قمنا بتقديم هذه العريضة حفاظًا على المصلحة العامة لجمع عظيم من المسلمين السذج؛ فإنهم يتأثرون في ولاية «تاملنادو» كلها بقضايا صادرة عن هذه المحاكم الشرعية».
والجديربالذكر أن المحكمة العليا المركزية (Supreme court) أبَتْ أن تفرضَ الحظر على المحاكم الشرعية عام 2014م وقالت: «إن تفسيرات القضاة لايلزم قبولها بصفة قانونية. أللّٰهم إلا أن يتحاكم إليها شخص من الأشخاص برضًا وطواعية منه؛ فإن قضاياها صالحة للقبول.
(صحيفة «أخبار مشرق» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة: 21، العدد: 350، الأربعاء: 21/ربيع الأول 1438هـ الموافق 21/ديسمبر 2016م).
* * *
مسلم يتعرض للتمييز بسبب لحيته
طالب في كلية طبية في ولاية «مادهيا براديش» يتهمها بالتمييز ضده لأجل لحيته،
وعميد الكلية يرفض الاتهام
بهوبال (الوكالات)
اتهم طالب مسلم في كلية طبية بولاية «مادهيا براديش» الهندية بأنه تعرض لضغوط شديدة من قِبَل إدارة الكلية حتى اضطر إلى إيقاف دراسته. والجدير بالذكر أن الطالب المدعو/ أسدخان كان يدرس في كلية «أرهنت هوميو باثي الطبية»، واتهم بذلك الكليةَ نفسها،غير أن مدير الكلية المدعو/ إيم كى جين رفض هذه الاتهامات، وقال: إن الطالب المذكور طلب الانتقال من الكلية إلى كلية أخرى، وسبق أن أصدرنا له وثيقة الانتقال. وأفاد حاكم مديرية «برهوني»: إن الطالب المذكور قدم بلاغًا يفيد بأنه تعرض للتمييز ضده بسبب لحيته، والقضية قيد الدراسة والتحقيق. واستطرد الحاكم قائلا: الكلية تتعرض للتحقيق في قضية خاصة بالمكافأة الدراسية من ذي قبلُ، وضم التحقيق في هذه القضية إليها. وأفاد الطالب المذكور بأنه لم يكن ملتحيًا حين التحق بالكلية المذكورة في ديسمبر عام 2003م، ومارس مدير الكلية عليه الضغوط الشديدة لإحفاء لحيته. وقال الطالب في حديثه إلى الإعلام: «إنه غض الطرف عنه مدة ثلاثة أشهر، ومدير الكلية مستمر في ممارسة ضغوطه على إحفاء اللحية، وكانوا يخرجونني من الفصل. وحين قلت لهم: إن الالتحاء من حقي، ولن أحفيها، فرضوا الحظر على دخولي إلى الكلية. وقال مدير الكلية ردًّا عليه: إنه لم يمارس الضغوط على إحفاء اللحية؛ فإن كليتنا تضم طلبة مسلمين ملتحين آخرين.
وقدم الطالب المذكور إلى مكتب المديرية إثباتاته المتمثلة في قروص الفيديوهات وتسجيلات المكالمات التي جرت بينه وبين مدير الكلية. وكانت الكلية أصدرت للطالب المذكور وثيقة الانتقال منها عام2016م إلا أن الطالب المذكور يتهم الكلية بأنها أثبتت في خانة الحضور إلى الكلية «الصفر» مما حرمه الالتحاق بكلية أخرى، وغيابه عن الكلية في السنة الثانية من الدراسة – كما تزعمه الكلية – أمر باطل منقوض الأساس.
(صحيفة «خبرين» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:6، العدد:172، الجمعة: 30/ربيع الأول 1438هـ الموافق 30/ديسمبر 2016م).
* * *
عظمةُ التَّنْزيل
شعر/عمر موسى موسى البرعى
هذا كتاب بـه الجنات قد فتحت
للمتقـين مقــامــات بـاهـــرة
الله أكبــر مـا اهتــز الفؤاد لــه
لما تجلّت قضايا الحـق ظاهــــرة
آياته بالهــدى والفضل ناطقـــة
والنفس في ظلّــه تهتـزّ شاكـــرة
فهو الضياء الذي رقّ الفؤاد لــه
حقًّـا وشعّ مـن الأنـوار دائـــرة
وهــو السناء الـذي منّ الإلٰه بـه
كيمـا تضـيء ثنايـا الملك سـائـرة
والنفس في ظلّه بالبشر قد سعدت
والنــور أورثها الجنات عاطـــرة
والروح جلت هـداهـا في مبادئـه
وأسفرت عن هواها الحق قـادرة
يا أيها القارئ القــرآن عن رغب
ليست تجارتك البيضــاء بائـــرة
فاتْلُ الكتابَ كِتــاب الله في نهــم
وغَــذِّ رُوْحَـك بالآيـات آسِـــرَة
واستنشق المسك في القرآن مُدرها
أخلاقــه مُثــلا عُليــا مظاهـــرة
واقطف ثمـارًا من التنزيل إنَّ لَـه
فوحا إليه نفوس الناس سائـــرة
وهذِّب النفس بـالإسلام تسقلها
مبـادئ نـزلت بالحــق آمــــــرة
واعلم بـأن لـذكـر الله منــزلـــة
أضواؤها قد بدت في الكون قاهرة
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الآخرة 1438 هـ = مارس 2017م ، العدد : 6 ، السنة : 41