كلمة العدد
يُهِلّ علينا شهر رمضان ببركاته وإشراقاته وعطاءاته ونفحاته؛ لكي يُزَوِّدنا بطاقة روحية وشحنة إيمانيـة لا تتاح لنا في غيره؛ ففيه وحده تشرف نفوسنا على الصفاء والتجرد والاحتساب وحلاوة التقرب الإلهي، الأمر الذي لا تشرف عليه في غيره بهذه السهولة والقوة والاندفاع. والصفاء النفسي عبارة عن درجة من درجات الإيمان والحب الإلهي الذي يجعل المؤمن يشعر بأن هناك نورًا لطيفًا يحلّ في كيانه فيضيء جنباته ويصقله ويأخذ به إلى كل ما هو خير له في الدنيا والآخرة ويُجَنِّبه كل ما هو شر له فيهما.
يحلّ شهر رمضان بفضائله التي لا تُعَدّ وآدابه وتعاليمه التي لا تُحْصَىٰ ليصلح في المؤمن ما أفسده فيه كرُّ الغداة ومَرُّ العشيّ، فيعيد الأمور إلى نصابها، فتتصالح النفوس، وتتراحم وتتعاون، وتتحابّ وتتعاطف، وتتجرد من العادات السيئة، وتتمسك بالقيم الروحية، وتتسامى عن الخلافات، والتباغض والتدابر. وقد تحدّث العلماء كثيرًا عن الفوائد الجمة التي يجنيها الصائمون من صيامهم.
فمن شأن الصيام أنه يجعل الصائم يكون أشدّ مراقبة لله تعالى وأقوى خشية من عقابه وأوفر رغبة في ثوابه؛ فهو يُهَذِّب روحه، ويعينه على الاستقامة والصفاء، ويساعده على التطهر والنقاء، كما أن الصوم يؤدب النفس البشرية تأديبًا روحيًّا خلقيًّا عمليًّا ساميًا؛ لأن الصائم عندما يعاني الجوعَ والمشقةَ يدرك ما يعانيه الفقراء والبائسون والمحتاجون من ألم الجوع وقرصة الشقاء والحرمان؛ لأن الإنسان عادته أنه لايقدر النعمةَ حقَّ قدرها إلاّ عندما يفقدها ويُحْرَم إيّاها فيحتاج إليها. وكذلك الصوم يُرَبِّي في الإنسان قوة الإرادة ويجعله يقدر على التغلّب على تحكمّ العادات في نفسه، لأن الصائم الصادق المراعي لآدابه يعود يصدر في جميع شؤون حياته عن صدق العزيمة ويسهل عليه أن يتحمل جميع ما يواجهه من المصائب والآلام بصبر لاينفد؛ لأن هذه الإرادة الأكيدة والعزيمة الصادقة تنشأ فيه عن أنه يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجل ربّه، فيصبح يتحكم فيها – الإرادة – ويكون بوسعه أن يديرها كما يشاء ويُوَجِّهها دائمًا إلى الخير والصلاح وفيما يحبه الله ويرضاه. ومن تحكّم في إرادته عاش حياة طيبة يتسامى فيها عن الشهوات ويترامى دائمًا على ما هو أدوم وأبقى من الأعمال الصالحة.
ومن أجل أن لرمضان من الفضائل ماليس لغيره من الشهور، كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يستعدّ لها قبل مقدمه، فكان يُعِدّ نفسه لاستقباله بأمور عديدة، من أهمّها أنه كان يُكْثِر من الصوم في شهر شعبان، فقد قالت سيدتنا عائشة – رضي الله عنها –: «ما رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان. كان يصومه إلا قليلاً؛ بل كان يصومه كله» (رواه الترمذي بسند صحيح برقم736) كما كان – صلى الله عليه وسلم – يُبَشِّر أصحابه – رضي الله عنهم – بقدومه ويُهَيِّئُهم للاجتهاد فيه ويُرَغِّبُهم في اغتنام جميع ساعاته وأوقاته؛ حيث كان يذكر لهم مزاياه وخصائصه وفضائله، ففي حديث رواه ابن خزيمة والبيهقي وابن حبان عن سلمان الفارسي – رضي الله عنه – قال: خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في آخر يوم من شعبان، فقال – صلى الله عليه وسلم – :
«يا أيها الناس قد أظكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، جعل الله تعالى صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا. من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدّى فريضة فيما سواه. ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهرُ الصبر، والصبرُ ثوابه الجنة؛ وشهرُ المواساة؛ وشهر يزاد رزق المؤمن فيه. من فطّر صائمًا فيه كان مغفرة لذنوبه وعتقًا من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء. قالوا: يا رسول الله أليس كلنا لايجد ما يُفَطِّر الصائم؟! فقال رسول الله: يُعْطِي الله عز وجل هذا الثواب من فَطَّرَ صائمًا على تمرة أو شربة ماء أو مزقة لبن. وهذا شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار؛ فمن خَفَّفَ عن مملوكه فيه غفر الله تعالى له وأعتقه من النار. استكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربّكم عز وجل، وخصلتين لاغنى لكم عنهما. أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم عز وجل فشهادة أن لا إله إلا الله وأن تستغفروه. وأما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما فتسألون الله تعالى الجنةَ وتتعوذون به من النار. ومن سقى صائمًا سقاه الله سبحانه وتعالى من حوضي شربة لايظمأ حتى يدخل الجنة» (ابن خزيمة في صحيحه، برقم 1887).
وفي حديث آخر رواه أبوداود بسند قوي:
«إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَتِ الشياطينَ ومَرَدَةُ الجن، وغُلِّقَت أبوابُ النار فلم يُفْتَح منها باب، وفُتِحَت أبواب الجنة فلم يُغْلَق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشرّ أقصر، ولله عتقاء من النار. وذلك كل ليلة» (أبوداود، برقم 1883).
وقد كان من هديه – صلى الله عليه وسلم – في رمضان أنه كان يجتهد فيه اجتهادًا بالغًا بأنواع من العبادات. وعلى رأسها قيام الليل؛ حيث كان يحسنه ويطيله. روى البخاري أن سيدتنا عائشة – رضي الله عنها – سُئِلَت كيف كانت صلاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في رمضان؟ فقالت:
«ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا. فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟. قال: «يا عائشة إن عينيّ تنامان ولا ينام قلبي» (رواه البخاري، برقم 2013؛ 3569).
و كان يقرن – صلى الله عليه وسلم – قيام الليل بقراءة القرآن؛ حيث كان جبريل – عليه السلام – يعرض عليه القرآن. كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري:
«وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه – صلى الله عليه وسلم – القرآن» (رواه البخاري، برقم 3220؛ 3048).
وكذلك كان – صلى الله عليه وسلم – يكثر في رمضان من التصدق والبر والإحسان. روى البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنهما – :
«كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجود الناس. وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل. وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلَرسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة» (البخاري، برقم1902).
وكان – صلى الله عليه وسلم – يحرص على تعجيل الفطر وتأخير السحور، وكان يأمر بذلك أصحابه، فكان يقول:
«لا يزال الناس بخير ما عَجَّلوا الفطر» (رواه البخاري برقم 1957؛ وابن ماجه برقم 1698) وفي رواية لأحمد بن حنبل: «لا تزال أمتي بخير ما أخّروا السحور وعَجَّلُوا الفطر» (أحمد بن حنبل، برقم 21350).
و واظب النبي – صلى الله عليه وسلم – على الاعتكاف في كل سنة، وكانت تضرب له خيمة صغيرة في المسجد يخلو وحده فيها بربه. ولم يكن يخرج من معتكفه إلا لحاجة؛ فقد قالت عائشة – رضي الله عنها –: «أنه – صلى الله عليه وسلم – لا يدخل البيت إلاّ لحاجة إذا كان معتكفًا» (البخاري، برقم 1925؛ 3029).
وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يجاهد في رمضان نفسه وعدوه مجاهدة مضاعفة. وكانت مجاهدته لنفسه يتمثل في تحقيقه في رمضان أعظم انتصاراته، فكانت أشهر وأعظم غزواته – صلى الله عليه وسلم – غزوة بدر، وأعظم فتوحه كان فتح مكة وكلاهما كانا في رمضان.
هذا، وكان رمضان فرصة سعيدة يستغلها النبي – صلى الله عليه وسلم – لنشر الدعوة التي كُلِّفَ القيامَ بها، ولتعليم أصحابه – رضي الله عنهم – آداب الصيام وأحكامه. مثلاً تعليمه – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه عدم الجهر بالقرآن في المسجد حتى لا يُشَوِّش بعضُهم على بعض، فورد في حديث ابن عمر – رضي الله عنهما –: «اعتكف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في العشر الأواخر من رمضان، فاتخذ له فيه بيتًا من سعف. قال: فأخرج رأسه ذات يوم، فقال: إن المصلي يناجي ربَّه عزّ وجلّ، فلينظر أحدكم بما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة» (أحمد، برقم 5349؛ 6127).
وكذلك تعليمه – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه أن الحجامة تفطر الصائم، فعن شدّاد بن أوس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم، وهو آخذ بيدي، لثماني عشرة خلت من رمضان. قال: «أفطر الحاجم والمحجوم» (أبوداود، برقم 2371).
كما كان يحفز أصحابه – رضي الله عنهم – على العمل الصالح بتوجيهاته وإرشاداته. ومن ذلك ماجاء في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في شأن الحث على الصوم:
«والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلى، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها» (البخاري، برقم 1805؛ 1894؛ 1904).
وكذلك حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى أصحابه و وعظه لهم عقب بعض الصلوات. ومن ذلك ما وَجَّههم فيه بتوقي الذنوب والآثام حالة الصيام:
«ربّ صائم حظُّه من صيامه الجوعُ والعطش، ورب قائم حظُّه من قيامه السهر» (أحمد، برقم 8843؛ 8856).
وكان – صلى الله عليه وسلم – يُعَـلِّم أصحابه – رضي الله عنهم – إخراج زكاة الفطر من رمضان. قال ابن عمر – رضي الله عنهما – فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاةَ الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تُؤَدَّىٰ قبل خروج الناس إلى الصلاة» (البخاري، برقم 1053؛ 1504، ومسلم برقم 2327؛ 2329).
وبعد: فقد فَضَّلَ الله عزّ وجلّ بعض عباده على بعضهم فقال تعالى: «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجٰتٍ» (البقرة/253).
وفَضَّلَ بعض الأمكنة على بعض وبعض الأزمنة على بعض، وخَصَّ بعض الأيام والشهور بما لم يخصّ به غيرها، من تعرّض لها، وأحياها بالطاعات والعبادات فقد فاز وسعد ونجا، ومن أعرض عنها جنى الخسائر؛ ففي الحديث:
«إن لله في أيام دهركم نفحات. ألا فتَعَرَّضُوا لها؛ فلعل أحدكم تصيبه نفحة، فلا يشقى بعدها أبدًا» (معجم الطبراني الكبير برقم 5019).
وعلى رأس الشهور والأزمنة التي فَضَّلَها على غيرها شهر رمضان الذي عَرَّفه الله تعالى قائلاً: «شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاس وبَيِّنٰت مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ» (البقرة/185) ففيه من الخير والبركة ما لو أدركه الناس لتمنوا أن يكون ممتدًا على السنة كلها. ويكفيه فضلاً أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – ألهمه الله عزّ وجلّ أن يقضيه قبل بعثته متعبدًا متحنثًا في غار حراء. ومن يدرس الأحاديث ير كثيرًا منها تذكر فضل شهر رمضان، وفضل الصيام فيه، وفضل العمل فيه؛ حيث يضاعف فيه الأجر إلى سبع مائة ضعف وإلى ما لا يعلم إلاّ الله وحده.
ففي حديث أنه – صلى الله عليه وسلم – قال: «إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم، وسننتُ لكم قيامَه – أي شرعتُ لكم صلاة التراويح على وجه النية بأمره تعالى – فمن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» (أحمد، برقم 1660؛ والنسائي، برقم 2209؛ 2210؛ 2520).
وفي حديث: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا – أي طلب بصيامه وجه الله وثوابه – غفر له ما تقدم من ذنبه» (أحمد، برقم 7170؛ 7278).
وفي حديث قدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – ما يؤكد أن الصيام سرٌّ بين العبد وربّه، فهو وقاية ألبتة من النار «وكل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به» (البخاري، برقم 1904؛ 5927؛ ومسلم، برقم 2760؛ 2762؛ والنسائي، 2216؛ 2218).
وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته بأن الصائمين لهم باب مخصص منه يدخلون الجنة تفضيلاً لهم على غيرهم، فعن سهل بن سعد – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «إن في الجنة بابًا يقال له الريّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لايدخل منه أحد غيرهم. ويقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه. فإذا دخل آخرهم، أغلِقَ فلم يدخل منه أحد» (البخاري، برقم 1896؛ مسلم،برقم 2766؛ الترمذي، برقم 765)
كما أكّد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الصوم لا نظير له في جلب الخير، فعن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال: قلتُ: يا رسول الله مُرْنِي بأمر ينفعني الله به. قال: «عليك بالصيام؛ فإنه لا مثل له» (النسائي، برقم 2221؛ 2222؛ 2223).
وبما أن صوم رمضان له تلك الفضائل والخيرات التي ذُكِرَ بعضها، كان جزاء المفطرين فيه – دون عذر شرعي – شديدًا أليمًا. وجاء في ذلك أحاديث، منها: «عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة، عليهن أسس الإسلام. من تـرك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلاّ الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان» (الجامع الصغير للسيوطي برقم 5414؛ جامع الأحاديث برقم 14117).
وفي حديث آخر عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: «من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيامُ الدهر، وإن صامه» (الترمذي، برقم 723؛ ابن ماجه، برقم 1672؛ أحمد، برقم 9910).
ولكي يأتي الصيام مثمرًا معطيًا نتائجه المذكورة في القرآن والحديث يجب أن يتحلى الصائم بآداب جاء ذكرها في الأحاديث، منها كف اللسان عن لغو الكلام وفضوله، فضلاً عن كفه عن الحرام من الغيبة والنميمة وما إليهما، لأنه حرام دائمًا وتتأكد حرمته في شهر رمضان. ففي حديث: «من لم يدع – أي يترك – قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (البخاري، برقم 1903؛ 6057). وبمراعاة هذه الآداب الصيامية وحدها يتخرج الصائم في مدرسة صيام رمضان متقيًا يجتنب كل ما يكرهه الله تعالى ويأتي كل ما يحبه: «يٰأيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة/183).
(تحريرًا في الساعة 5 من مساء يوم الأربعاء: 23/رجب 1436هـ = 13/مايو 2015م)
نور عالم خليل الأميني
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، رمضان – شوال 1436 هـ = يونيو – أغسطس 2015م ، العدد : 9-10 ، السنة : 39