محليات
بقلم : مساعد التحرير
في سلسلة من التصريحات الاستفزازية التي يُطلقها الهندوس المتعصبون ضد المسلمين والتي تؤجج الاحتقان ضد المسلمين ويدفع نحو صدام الأديان قال «آدتيه ناث»- عضو البرلمان الهندي من حزب «بهاراتيا جاناتا» (B.J.P.) المعروف بنفثاته المسمومة –: «سنقوم بتنفيذ القانون المدني الموحد في البلاد كما قمنا بهدم المسجد البابري التاريخي الشهير». جاء ذلك في كلمة ألقاها في فعاليات الذكرى المئوية لتأسيس منظمة «فشوا هندو باريشاد» (V.H.P.)، وقد تخطى بذلك كل الحدود في استفزاز المسلمين. وأضاف قائلا: «إن «أمريكا» قامت بإضرام النار – التي أتت على الأخضر واليابس – في «أفغانستان»، حين تعرضت للهجوم عليها عام 2001م، فتوقفت الهجمات عليها. وهذه إسرائيل -التي تحدق بها الدول الإسلامية من كل جانب – تقتل آلافاً من المسلمين ثأراً لقتيل يهوديٍ واحدٍ». وقال «آدتيه ناث»- وهو يشير إلى بعض العلماء المسلمين دون أن يكشف عن اسمه-: «يقول بعض علمائهم: خَلُّوا بين المسلمين والهندوس في الاضطرابات الطائفية واسحبوا الشرطة وقوات الأمن فستعرفون مصيره؟ وهذا العالم المسلم في غفلةٍ عن أن كل هندوسي سيخٌ، وكل سيخٍ هندوسيٌّ، وسيتكاتفون ويقفون جنباً إلى جنب بعضٍ في كل موقف. ولْيُعْلَم أن أنصار «باكستان» سيقضى عليهم نهائياً حين تُسحَب عن الساحة الشرطةُ الهندية وقوات الأمن». وأضاف «آدتيه» قائلا: «يُقتل صدام حسين في العراق شنقاً فيقلق عليه المسلمون في الهند، وتنشر رسوم كاريكاتورية في «فرنسا» فيتعرض إسلام المسلمين في الهند للخطر. ونحن على علمٍ بالمسلمين والنصارى في البلاد الأخرى وقد وجدناهم على غير ما عليه المسلمون الهنود».
واستطرد «آدتيه»: إن الهند في طليعة أصدقاء إسرائيل، فعلينا أن نتعلم منها- إسرائيل- كيف نحافظ على أمن بلادنا وسلامتها». وقال – وهو يشير إلى تصريحات الرئيس الأمريكي في ختام زيارته للهند: «إن المسلمين يتمتعون من الأمن والسلامة في الهند بما لايتمتع به المسلمون في العالم كلها. والعالم كله ينظر إلى المسلمين نظرة المستريب بهم. وقال آدتيه: «هؤلاء أولاد الحاكم المسلم «تيبوسلطان» يعيشون على جرِّ العربة (المعروفة في الهند بـ«ركشا» Rikshaw) في «ولاية كرناتكا»، وهذه عائلة الملك المغولي المسلم «بهادرشاه ظفر» تكسب عيشها بغسيل الأواني في مدينة «كالكوتا». وحذَّر المسلمين قائلاً: «يامولانا، أصغِ أذنيك واسمع ما أقول: «لات مناص للمسلمين حين يستيقظ الهندوس».
كما أهاب «آدتيه ناث»- بهذه المناسبة- بالهندوس إلى السعي لتوحيد صفوفهم ولمِّ شعثهم بعيدًا عن الفوارق الطبقية والعرقية والأعلى والأدنى. وإذاً تتحقق أهداف تأسيس منظمة «فشواهندوباريشاد» (V.H.P.)
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:15، العدد:5563، الثلاثاء 20/ربيع الثاني 1436هـ الموافق10/فبراير 2015م).
* * *
لقد آن الأوان لتوحيد صفوف الهندوس
قال «موهان بهاجوات»- زعيم منظمة «آر.أيس. أيس» (R.S.S.)-: إن الهند دولة هندوسية، ونحن في حاجةٍ إلى توحيد صفوف كافة الهندوس في البلاد، وقد آن أوانه اليوم». وقال- وهو يثني على الشاعرالهندي المعروف «رابندر ناث تاغور»-: «إن الصراع بين الهندوس والمسلمين سيؤدي – فيما إذا احتدم– إلى حلٍّ وسطٍ، وستكون هذه البلاد بلادًا هندوسية، وهذه حقيقة لاتجحد. ونحن نمضي قدمًا وفق هذه الفكرة. وإن تطوير البلاد ورقيها ونهضتها تتوقف على توحيد صفوف الهندوس. و الهند – حين تصبح بلداً عملاقاً –تجلب الخير والصلاح على العالم كله. وقال يوم أمس في كلمة ألقاها في مدينة «ميروت» ومدينة «غازي آباد»-المتاخمة للعاصمة: «دهلي»- في برامج تقيمها منظمة «آر.أيس .أيس» (R.S.S.): «علينا أن ندرك ماذا نريد أن نعمل؟ إن قوانين البلاد لن تمنعنا والخلاف قائم بيننا. وأشار «موهان بهاجوات» إلى أن مؤسس منظمة «آر.أيس .أيس» أقبل على فتح الفروع رغم الأوضاع غير المؤاتية. وإن هذه الأوضاع هي أحسنها بالنظر إلى ماضي المنظمة.
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:15، العدد:5563، الثلاثاء 20/ربيع الثاني 1436هـ الموافق10/فبراير2015م).
* * *
قتلنا «مهاتما غاندي» ولانبالي بقتل «كيجري وال»
أثارت ضجةً عارمةً التصريحاتُ المسمومة التي أدلاها «سوامي أوم»- أحد أبرز قيادي «المجلس الهندوسي العالمي»- على حد زعمه – والمرشح من قِبَل حزب «بهاراتيا جاناتا» (B.J.P.) في الانتخابات المزمع عقدها في دهلي «عاصمة البلاد». فقد تم تحميل لقطة فيديو حوار أجري مع «سوامي أوم» على «يوتوب»، يزعم فيها أنهم لايبالون بإطلاق النار على «كيجري وال» – زعيم حزب «عام آدمي» (Aam Admi Party) فيما إذا لم يُصغِ إليه أذنيه و لم يخضع لمطالبه علمًا بأن «سوامي» يخوض الانتخابات الإقليمة في الدائرة التي يخوض فيها «كيجريوال» – زعيم حزب «عام آدمي»-. وقال «سوامي أوم» في الحوار الذي أجري معه: «إنه من سلالة «برشورام» وليس من الرهبان الهندوس الذين لايعنيهم إلا دقُّ الأجراس في المعابد، لا أبالي بإطلاق النار على الخارجين على الدولة. ونحن الذين قتلنا «مهاتما غاندي»- السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند- فالمجلس الهندوسي العالمي حزبنا و «جوتسي»- قاتل «مهاتما غاندي» – من شيعتنا. وكان «مهاتما غاندي» عمل على تقسيم البلاد، فأطلقنا عليه النار. ولن نألو جهدًا في إقناع كل من يعمل لغير صالح البلاد في المستقبل – ومنهم «كيجري وال» – بتهذيبٍ ومحبةٍ؛ فإن أبى فلن نبالي بإطلاق النار عليه.
وقال «سوامي أوم» – الذي يتظاهر بالقرب من رئيس الوزراء الهندي: ناريندرا مودي: «إنه يخوض الانتخابات في «دهلي» من أجل إبطال مفعول الأصوات في صالح «كيجريوال» – زعيم حزب «عام آدمي» (Aam Admi)- وأصوات حزب المؤتمر الوطني» وبالتالي يحرز حزب «بهاراتيا جاناتا» (B.J.P.) الانتصارَ.
وأضاف قائلاً: «إن «بهاراتيا جاناتا» (B.J.P.) حزبُنا، وإنه واصل العملَ لأجل تتويج «ناريندرا مودي» تاج الرئاسة منذ عام 2004هـ حتى عام 2014م.
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:15، العدد:5563، الثلاثاء 20/ربيع الثاني 1436هـ الموافق10/فبراير 2015م).
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الأخرى 1436 هـ = مارس – أبريل 2015م ، العدد : 6 ، السنة : 39