محليات
بقلم : مساعد التحرير
قالت إسرائيل اليوم: إنها مستعدة دائماً للتعاون مع الهند في مجال التكنولوجيا الحربية، وإنها تُولي علاقاتها مع الهند أهميةً قصوى.
وقال السفير الإسرائيلي «أيلون أوشيز» – في حديثه إلى مراسلي يو إن آئي-: «قد وصلنا إلى درجة عادت تجعلنا نشعر جميعاً بأن مشاركة حميمة تربط بعضنا ببعض في مجال الدفاع».
وأضاف السفير الإسرائيليُّ قائلاً: «إن إسرائيل تمتلك كفاءات تقنية متنوعة بإمكان الهند الاستفادة منها واستخدامها». وأوضح بأن البلدين يحيط بهما جو معقد جداً. واستطرد أوشيز: «أما التعاون في المجال التقني فقد ثبت أننا متصفون بالمرونة للغاية». وقال أوشيز رداً على سؤال وُجِّه إليه: «وسيستمر التعاون مع الحكومة الجديدة في مجال الدفاع».
وفي السياق ذاته أفادت تقارير الإعلام بأن الحكومة وافقت على الاستثمار الأجنبي المباشر(Foreign Direct Investment) مئة في المئة في مجال الدفاع. بينما كانت هذه المشاركة تنحصر في 26% إلى الآن. وقال أوشيز: «إن الانسجام الذي يتصف بها العلاقات الهندية الإسرائيلية أجل وأعلى من السياسة القومية. وأضاف: إن البلدين يواجهان تحديات كبيرة، والعلاقات الدفاعية والأمنية بينهما طبيعية.
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:14، العدد:5311، السبت: غرة شعبان 1435هـ الموافق31/مايو2014م).
عقبات في طريق أداء المسلمين الصلاة جماعةً
في ضواحي “دهلي” في شهر رمضان
يواجه المسلمون في قرية «مورنا» التابعة لمنطقة «نوفيدا» من ضواحي «دهلي» عاصمة البلاد صعوبات في أدائهم الصلاة جماعةً في شهر رمضان. فقد اتخذ المسلمون في ناحية من المقبرة مسجداً مؤقتاً يؤدون فيه الصلاة إلا أن الشرطة حالت دون ذلك، وطلبت منه تقديم تصريح خطي رسمي من السلطات المعنية بذلك. وأبى حاكم المنطقة السماح بذلك.
والجدير بالذكر أن مسلمي قرية «مورنا» وما حولها لايملكون مسجدًا يؤدون فيه الصلاة، فاتخذوا حجرةً في المقبرة مصلىً لهم. واستمر الأمر على ذلك. وقامت سلطات منطقة «نوفيدا» ببناء سور للمقبرة وحجرةٍ وصُفَّة للوضوء بناءً على طلب من المسلمين. وتضم المقبرة سقيفة مظللة كان بعض المسلمين يؤدي الصلاة فيها. وفي خطوةٍ مفاجئةٍ أمس حضر مسؤول مركز الشرطة في المنطقة إلى المسجد، والمسلمون يستعدون لصلاة العصر، فمنعهم عن أداء الصلاة فيها، وفرَّقهم وطردهم منه. وطلب منهم أن يقدموا تصريحاً خطياً من السلطات المعنية بأداء الصلاة فيها. فاجتمع بعض المسلمين وتوجهوا إلى «ضابط الدائرة» (circle officer) المدعو/«وشوجيت شري واستوا» فأذن لهم بذلك شفوياً إلا أن مسؤول مركز الشرطة في المنطقة أبى إلا أن يقدموا تصريحاً خطياً بذلك محتجاً بأنه لن يدع شيئاً جديداً يحدث هنا. فراجع المسلمون حاكم المدينة(CITY MAGISTRATE) إلا أنه أبى بدوره التصريح بذلك.
هذا، وتقول الشخصيات البارزة المسلمة في قرية «مورنا»: لايمانع أحد من الهندوس أو عمدة القرية من إقامة الصلاة في المكان المشار إليه آنفاً؛ بل سبق أن حصل المسلمون على تصريح من عمدة القرية بذلك. ويواصل المسلمون الاتصالات بالشخصيات الإسلامية السياسية لتقف بجانبهم، وبالتالي يتمكنوا من أداء الصلاة جماعةً في أمن وطمانينة؛ فإن الوضع الحالي يثير القلق والأسى و الغضب العارم في المسلمين، ويعتبرونه حرماناً لهم حريةَ ممارسةِ الشعائر الدينية التي تكفلها دستور البلاد.
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:15، العدد:5344، الخميس: 4/رمضان المبارك 1435هـ الموافق3/يوليو 2014م)
* * *
مدرسة إسلامية في بنغال الغربية الهندية يشكل الطلبة والطالبات من غير المسلمين الغالبية فيها
يقوم أحد علماء الدين الإسلامي بتعليم القرآن الكريم والإسلام في مدرسة إسلامية في بنغال الغربية الهندية. ومن الغريب في الأمر أن معظم طلبة هذا الفصل هم غير مسلمين. وتحتضن هذه المدرسة الإسلامية في منطقة «غرام جتسلي» حوالي 1400 طالبٍ منهم 60% من الطلبة هندوس. ويقول المدعو/ أنوار حسين – عميد المدرسة-: إن الفكرة التقليدية القديمة عن المدرسة قد تغيرت اليوم. ولايدخلها أحد إلا استشعر بأن الأديان والملل لاتفرق. ونالت المدرسة جائزة «رئيس الجمهورية الهندية». وتقول «سجاتا»-13عاماً والتي تتلقى العلوم الإسلامية-: إنه جد معجبة بمدرستها، والمدرسون يحرصون على الطلاب كثيراً، ولانشعر بشيء من التفرقة والتمييز فيها.
هذا، والطلبة المسلمون كذلك معجبون بمدرستهم. فتقول طالبة مسلمة تدعى «شنجيني»: إن تواجد طلبة غير مسلمين مما يساعد على تعلم أشياء كثيرة.
والجدير بالذكر أن ولاية بنغال الغربية الهندية تحتضن حوالي 600 مدرسةٍ معترفٍ بها رسمياً. وهذا النوع الجديد من المدارس الإسلامية يشكل الطلبة الهندوس غالبيةً. ويتجه إليها عدد كبير من الطلبة والطالبات من الهندوس إليها. ويفوق الطلبة الهندوس الطلبة المسلمين في كثير من هذه المدارس كثيرًا. وإذا استثنينا العلوم الدينية أو الدراسة الإسلامية فإن هذه المدارس تتبع المناهج التعليمية العلمانية، و تقوم بتعليم العلوم الجديدة على مستوى راقٍ. ويقول «المدعوة شكرورتي»- المعلمة في مدرسة «الملا ياد علي» بمديرة «نديا»-: إن مستوى تعليمنا أرقى، ويؤدي طلاب المدرسة دوراً مشجعاً بعد التخرج منها. وتقول المدعوة «جهوما موخيرجي» – المعلمة في المدرسة -: لا شك أن الآباء الهندوس كانوا في قلق من الدراسة الإسلامية، إلا أن هذه الظاهرة تلاشت تماماً اليوم.
ولايعزبنَّ عن البال أن المدارس الإسلامية في ولاية بنغال الغربية الهندية نالت مناهجَها الدراسية يدُ الإصلاح والتجديد في عهد الحكومة الشيوعية في الولاية. ويتلقى فيها اليوم أكثر من أربع مئة ألف طالب، بما فيهم آلاف من الطلبة الهندوس. وهؤلاء الطلبة لاأنهم يشكلون منافسة شرسة مع طلاب المدارس الأخرى، وإنما يصورون الإسلام والمسلمين صورةً إيجابيةً كذلك.
(صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية، دهلي الجديدة/ ميروت، ص11، السنة:2، العدد:183، الأربعاء: 10/رمضان المبارك 1435هـ الموافق 9/يوليو 2014م)
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ذوالحجة 1435 هـ = أكتوبر 2014م ، العدد : 12 ، السنة : 38