الأدب الإسلامي
للشاعر الإسلامي الغيور عبد الرحمن صالح العشماوي/ الرياض
عِقْدٌ ، لِآلِئُہ تُنضَّدْ
من حَبِّ أَلماس وعَسَجَدْ
لنظامہ سلکٌ جمیلٌ
وبریقُ واسطة کفرقدْ
قمرٌ تحیط بہ نجومٌ
بضیائہا حُبِّي توقَّدْ
مِنْ فوقہ وجناتُ حُسْن
لَوْنُ الجمال بہا تَورَّدْ
وفَمٌ یکاد یقول قلَبي:
ہذا ہو السِّحْرُ الموٴکَّدْ
قمرٌ توعَّدني بہجر
فعشقتُہ لمَّا توعَّدْ
نادیتہ فازورَّ عنَّي
وعن استجابتہ تردَّدْ
ومضی وراءَ الغیم حتَّی
رَحَلَ الفضَاءُ بہ وأَبْعَدْ
وبقیتُ وحدي ، کم مُحب
فقد السَّعادةَ حین أَوْحَدْ
أین الطریقُ إلیہ ، ما لي
لا أُبصر الدَّرْبَ الممہَّدْ؟!
ما لي أری حُلُمَ الرَّوابي
مثْلَ السرابِ إذا تبدّدْ؟!
أَنَّی اتَّجَہْتُ رایتُ وجہاً
یُوحي بأنَّ القلبَ جَلْمَدْ
أَیَئِسْتُ؟ لا – واللّٰہ – لکنْ
واجہتُ ما لا کنتُ أَعْہَدْ
فتَّشْتُ عن قومي لعلِّي
ألقی بہم أمنًا وأَسْعَدْ
فرأیتُ لیلاً مُدْلَہمَّاً
وحبَال أَوْہَام تُعقَّدْ
ورأیت حَقْلَ الوعي أمسی
بمناجل التَّضلیل یُحْصَدْ
حتی سمعتُ أنینَ قلبي
تشتدُّ زَفْرَتُہ وتصعَدْ
أوَّاہ من عَرَب أراہم
في عصرنا الوجْہَ المُجَعَّدْ
وأری لہم جَفنًا قریحاً
من طول غَفْوَتِہ تَرمَّدْ
أوَّاہ من عرب ، علیہم
رایاتُ سوء الحالِ تُعْقَدْ
تَرَکَ الرَّجالُ رِماحَ عَلْوی
تشکو إلَی السیفِ المہنَّدْ
واستثقلوا دینًا حنیفًا
بصلاحہ الأَکوانُ تَشْہَدْ
من عہد آدَمَ وہو دینٌ
حقٌّ ، بہ الرَّحَمنُ یُعبَدْ
نادی إلیہ الرُّسْلُ حتَّی
خُتمُوا بسیِّدنا محمَّدْ
أوَّاہ من عَرب ، أُحیطوا
بعدوِّہم ، والسیفُ مُغْمَدْ
أبوابہم فُتِحَتْ ؛ ولکنْ
فُتِحَتْ لمغرور (معمَّدْ)
ولوجہِ حاخام غریب
في کفِّہ شوکٌ وغَرْقَدٌ
من حولہ شارونُ ، أَرْغَی
في وجہ أقصانا وأزْبَدْ
مُدَّتْ لہ الأیدي ولکن
لما رأی الأیدي توعَّد
أواہ من عَثَرات قوم
طُرُقَاتُہم بالذلِّ تُوْصَدْ
عَرَباتُہم تمشي سراعاً
لکنَّہا من غیر مِقْوَدْ
زہدوا ؛ ولکنْ في المعالي
وکذلک المخدوع یَزْہْدْ
جُرْحٌ (تَأَفْغَنْ) ذات یوم
وعلی مآسینا تمدَّدْ
صُلیَتْ بہ کشمیرُ نارًا
في جمرہا لَہَبٌ (تَہَنَّدْ)
لمَّا (تَبَلْقَنَ) مستبدّاً
ورأی تخاذُلَنا (تَبَغْدَدْ)
في الرافدین لہ نزیفٌ
یجري ہناک ولا یُضمَّدْ
قالوا : السلام ، فقلتُ : ہذا
شعبٌ من الأَقصی یُشرَّدْ
أرضٌ مبارکةٌ تعاني
وأمامَ أعینکم تُہوَّدْ
وعلی العراقِ تُشَنُّ حَرْبٌ
تُوحي بأنَّ الوجہ أسودْ
وعباء ةُ الإنصافِ صارتْ
کَفَناً علیہ دَمٌ مُجمَّدْ
أین السَّلام من احتلال
معني العدالة فیہ یُفقَدْ؟
أسلامُ شاتیلا وصَبْرا
أسلام رنتیسي وأحمدْ؟!
أسلام صاروخ عنیف
نَسَفوا بہ کرسيَّ مُقْعَدْ؟
أسلام مولود رضیع
في وجہہ الرَّشَّاشُ عَرْبَدْ؟
قالوا : السلام ، فقلتُ : أہلاً
ہاتوا لہ معنیً یُحدَّدْ
ردُّوا بہ وطناً سلیباً
وابنوا بہ کوخاً لمُبْعَدْ
أین السلام ؟ ونحن نلقی
غضباً من الباغي (مُعَنْقَدْ)؟!
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ربيع الأول – ربيع الثاني 1427هـ = أبريل – مايو 2006م ، العـدد : 3–4 ، السنـة : 30.