محليات
حدثت مشاغبة بمدينة «بردوان» بولاية «بنغال الغربية» عندما حاول المسلمون في القطاع 3 من المنطقة التي تتضمّنها الهيئة البلدية المحليّة ، إنشاء مسجد ، فحال دونه نشطاء في الحزب الماركسي الشيوعيّ . مما أدّى إلى نشوب اشتباك بينهم وبين المسلمين ، ما أسفر عن إصابة 25 شخصًا بمن فيهم 3 من رجال الشرطة . وقد أُدخِل عددٌ منهم مصابون بجروح غائرة المستشفى المحلي الكائن بكلية الطبّ بمدينة «بردوان» . وتعرض خلال الاشتباك عدد من شرطة محطة الشرطة بالمدينة للرمي بالأحجار والآجر. ونتج عن ذلك إصابتهم بجروح طفيفة . ونظرًا لتصاعد التوتّر نُشِرَتْ بالمنطقة ذات الصلة بالمشاغبة مزيدٌ من كتائب الشرطة . ولم يتم إلقاء القبض على أحد من المتهمين بإثارة المشاغبة . وقال ضابط عامّ في الشرطة المحلية: إن أعضاء نشطاء في الحزب الماركسي اعتبروا إنشاء المسجد بالمنطقة غير شرعيّ ، ومنعوا من بناء المسجد مما أثار المشاغبة .
والجدير بالذكر أن المسجد قائم من ذي قبل، وإنما حاول المسلمون بناء دور ثانٍ لتزايد عدد المصلين . وكانت الأعمال وُقِفَتْ لحلول عيد الأضحى. ولما بُدِئَت مجددًا ، وُقِفَتْ إجباريًّا على حيلولة من نشطاء الحزب ، مما أسخط المسلمين و وتّر الجوَّ وفجّر الشغب .
* * *
الأقلية المسلمة تقلق على شق طريق من خلال مقبرة لها
مسؤولون رسميون محليون أقدموا على شق شارع عامّ من خلال مقبرة للمسلمين يرجع تاريخها إلى قرون بقرية «شيخ بوره» التابعة لإدارة بلدة «بروت» فأثار ذلك استياءً شديدًا لدى المسلمين. وأفادت المصادر أن هناك سعة في الأراضي اللصيقة بالمقبرة ولكن المقاول الهندوسي يصرّ على إنشاء الشارع على أرض المقبرة . وقد قدّم المسلمون شكوى بذلك إلى المسؤولين في الإدارة المحلية ؛ ولكنهم لم يتحرّكوا بشكل مثمر، مما يؤكد للمسلمين أن بعض الهندوس ذوي النفوذ لدى المسلمين ضغطوا عليهم أن لا يتخذوا إجراءً لمسح الأراضي ذات الصلة بالقضية بشكل صحيح؛ حتى يتمكن المقاول من إنهاء عملية إنشاء الشارع من خلال مقبرة المسلمين . والتوتر قائم في القرية، والمسلمون مستاؤون من التصرّف اللاّاِكتراثي الذي يمارسه المسؤولون الحكوميون في هذه القضيّة الحرجة . وتفيد الأنباء الأخيرة أن المسلمين طالبوا مدير عام الشرطة بالمديرية باتّخاذ خطوة عاجلة، لإنهاء القضية بشكل عادل، ومنع المقاول عن الإصرار على شق الشارع العام من خلال مقبرتهم . وذلك حفاظاً على حرمتها.
* * *
الإدارة الإقليمية تفرض الحظر على التضحية بالإبل
عمّ النبأ قبل يوم عيد الأضحى بيوم أن الحكومة الإقليمية فرضت الحظر على نحر الإبل أضاحيَ . وكان للنبأ أسوأ الأثر في قلوب المسلمين الذي كان قد اشترى كثير منهم الإبل قبل انتشار النبأ بأيام . وجرت العادة منذ أعوام ماضية أن عددًا من المسلمين في المناطق الغربية من ولاية «أترا براديش» ينحرون الإبل أضاحي ائتساءً بالمسلمين في البلاد العربية .
فقد كانت الحكومة الإقليمية أصدرت تعميمًا برقم 2005 (129) – اهـ – 37/4433 في شهر ديسمبر 2005م إلى جميع مديري الشرطة بالمديريات بالمنع عن نحر الإبل والاتجار بمشتقاتها من اللحوم والجلود والعظام وما إلى ذلك . وذلك بحجة أن جنسها يكاد ينقضي بالهند، فلابدّ من إنقاذها من الانقضاء بالإبقاء على ما تبقّى منها.
والجدير بالذكر أن معظم الولايات الهندية سبق أن فرضت الحظر الكامل على ذبح البقرة والانتفاع بأيّ من مشتقاتها، لكونها مقدسة وبرتبة الأم لدى الشعب الهندوسي. وتقيد المسلمون بالقانون الحكومي فلا يقدمون على ذبحها في عيد الأضحى أو في الأيام العاديّة. وقضية البقرة جد حسّاسة، حتى إن المواطنين الهندوس يثورون غضبًا لمجرد الشبهة في أن أحدًا أقدم على الإساءة إلى البقرة بشكل من الأشكال . وقد شكّل تسكّعُ البقرات في زقاق وشوارع المدن المزدحمة بالمرور مشكلة معقدة للغاية .
* * *
رئيس حزب «ب ج ب» الهندوسي الجديد:
يجب على المسلمين أن يسبقونا إلى بناء معبد «راما» بمدينة «أجودهيا» .
صَرَّح رئيس حزب «ب ج ب» اليميني الهندوسي، الذي اُنْتُخِبَ حديثًا في بيان له بمدينة دهلي العاصمة في يناير 2006م بأسلوب مفعم بالتهديد والغضب أن من الخير للمسلمين أن يسبقونا – نحن الهندوس – إلى إنشاء معبد «راما» مكان المسجد البابري المهدوم بمدينة «أجودهيا» مؤكدًا أن بناء معبد «راما» بالمكان المتنازع عليه قرار لامحيدَ عنه ولا تعديلَ فيه ولا تراجع عنه. مضيفًا: أن إنشاء المعبد بـ«أجودهيا» وتنفيذ القانون المدني الموحّد في البلاد كلّها وإلغاء البند 370 القاضي بعدم امتلاك هندوسي من خارج «كشمير» للأراضي والعقارات فيها، هذه المطالب الثلاثة ستظلّ على رأس قائمة جدول الأعمال لدى حزب «ب ج ب». وصرّح أن الحزب لازال وسيظلّ ملتزمًا كل الالتزام بالنظرية الهندوسيّة؛ لأنّها وحدها ثقافة تفضل الثقافات كلها، والذين يعارضونها هم الطائفيّون . ودعا المسلمين للحوار للتوصّل إلى إنهاء الخلافات ، مشيرًا عليهم أن لا يقعوا فريسةً لحزب سياسي – وكان يشير بذلك إلى حزب المؤتمر العلمانيّ – يضلّهم ويستخدمهم للابتزاز وتحقيق مكاسبه المشبوهة ؛ بل عليهم أن يختاروا طريق الحوار مع حزب «ب ج ب» والهندوس. الجدير بالذكر أن رئيس حزب «ب ج ب» كان يصرح بذلك كله وغيره في بيان بمناسبة انعقاد المجلس الوطني للحزب ، الذي عُقِد بدهلي لإقرار اختيار الرجل رئيسًا للحــزب في احتفالاتـــه الذهبيـــة المنعقدة بمدينة «ممباي» يوم 31/ ديسمبر 2005م (السبت 28/ ذوالقعدة 1426هـ).
هذا، ويرى الخبراء والمحللون أن الحزب سيعود أدراجَه إلى تبني مزيد من التطرف كعهده السابق برئاسة رئيسه الجديد الذي يُعْرَف باحتضان الأسلوب المتشدد في كل خطواته .
* * *
مقعد قضائي إقليمي بمحكمة «الله آباد» العالية:
جامعة المسلمين بـ«عَلِيْ جَرَاهْ» ليست جامعة خاصّة بالأقلية الإسلامية
لايزال الشعب المسلم الهندي يتقلّب على أحرّ من الجمر من القرار الذي أصدره مقعد قضائي إقليميّ أحاديّ متمثلاً في القاضي «أرون تندن» بمحكمة «الله آباد» العالية يوم 14/ أكتوبر 2005م (الجمعة: 9/رمضان 1426هـ) والذي جاء ينصّ على أنّ جامعةَ المسلمين بمدينة «علي جراه» بولاية «أترابراديش» ليست مؤسسة خاصّة بالأقليّة الإسلامية رغم قانون التعديل الصادر بشأنها عام 1981م أي إنّ الجامعة لم يؤسسها المصلح الشهير سرسيد أحمد خان (1232-1315هـ = 1817-1898م) والمسلمون في الهند؛ ولكن الجدير بالذكر أن القاضي «أرون تندن» لم يعتبر في قراره قانون التعديل الذي أصدره البرلمان الهندي بشأنها عام 1981م مُلْغًى مسلوبَ المفعول .
أمّا القرار الذي أصدره مقعد إقليمي ثنائي بمحكمة «الله آباد» العالية، متمثلاً في القاضيين: رئيس القضاة إي إيس رائي (A. S. Rai) والقاضي «أشوك بهوشن» يوم 4/ يناير 2006م (الخميس 3/ذوالحجة 1426هـ) جَرَّدَ القانون المذكور مفعولَه كلّيًا، معتبرًا إيّاه غير شرعيّ كليًّا. كما أنّ القاضيين تورّعا عن منح مسؤولي الجامعة سماحًا َّدَ القانون المذكور مفعولَه كلّيًا معتبرًا إيّاه غير شرعيّ كليًّا. ر سرسيد أحمبرفع القضية إلى المحكمة العليا بالعاصمة .
على كل فخطّأت المحكمة الأساسَ الذي كان يقوم عليه وضع الأقلية الذي منح الجامعةَ قانون التعديل الذي صادق عليه البرلمان الهندي عام 1981م . وبالتالي انهار أساس القرار الذي أصدر مدير الجامعة الحالي بشان حجز 50٪ من المقاعد للطلاب المسلمين باعتبار الجامعة جامعةً خاصّة بالمسلمين أُسِّست للنهوض بهم تعليميًّا وثقافيًّا . ومن جانبها صرّحت الحكومة المركزية بدهلي متمثلةً في وزير تنمية الموارد البشرية السيد أرجون سينغ أن قرار المحكمة لا يشكّل صدمةً لها ، وأنّها عازمة على إعادة منح الجامعة وضعَ الأقلية وتأمين عدم التعرّض له في المستقبل من أي فرد أوجهة رسمية أو غير رسمية صدورًا عن أغراض مشبوهة .
وقد أشار خبراء القانون أن هناك طريقين أمام الجامعة والحكومة المركزية : (الف) إعادة إدخال تعديل على قانون التعديل الصادر عام 1981م الذي يتخذه القضاة دائمًا مطيّة إلى المساس بوضع الأقلية المُخَوَّل للجامعة ، حتى يعود بحيث لايمكن ليّه وتأويله لسلب الجامعة هذا الوضعَ.
(ب) تقديم طلب استئناف النظر في القضية في المحكمة العليا ، وتركيز الجهود على أن تصدر قرارًا بشأن إعادة وضع الأقلية إلى الجامعة .
هذا ، وإن هذا القرار القضائي ، قد أثار ضجة واسعة في الأوساط الإسلامية في البلاد لاتكاد تهدأ ، ولن تهدأ مالم تتخذ خطوة حاسمة لإعادة وضع الأقلية – المسلوب من قبل المحكمة – إلى الجامعة سواء عن طريق المحكمة أو البرلمان . والمسلمون في الهند عوام وخواصّ ومثقفين و أميين كلهم متألمون جدًّا من القرار . ويمكن قياس مدى سخطهم وألمهم في وسائل الإعلام بأنواعها .
* * *
حادث مؤلم لإيقاف مسلم بتهمة ذبح البقرة المُلَفَّقَة
يُسلّط الضوء الكاشف على شبكة الابتزار اللئيم الذي تمارسه الشرطة الهندية
سدهارته نجر، يوبي، الهند: (مصادر صحيفة «راشتريا سهارا» الأردية) يناير 2006م .
منذ سنوات ماضية زرع المتطرفون من الهندوس كراهية بالغة في قلوب الشعب الهندوسي بشكل حوّل المناخ خطيرًا بالنسبة لعامّة المسلمين وسلبهم حريّة التعايش والتصرف كمواطنين مساوين دستوريًّا في الحقوق والواجبات. حتى توزّعت الحيوانات الأليفة بين الطوائف، فهذا يخصّ طائفة كذا وذلك يخصّ طائفة أخرى؛ فمثلاً: إذا اقتنى مسلم بقرة لتربيتها، ينظر إليه الهندوس في الأغلب نظرة شكّ وريبة ؛ بل يتأكّدون أنه إنّما يتظاهر بتربيتها ليقوم بذبحها يومًا، فصار الاتجار بالبقرة وممارسة عمل شرائها وبيعها حكرًا على الهندوس في هذه المناطق ، حتى إذا وجدوا مسلمًا أو هندوسيًّا من الطبقة المنبوذة لديهم يمسك بعقال بقرة ، سلبوه إيّاها ، فلو قاومهم بشكل ، أشاروا على إحدى من محطات الشرطة بإيقافه ومحاكمته وبالتالي يزجّه في السجن مؤبّدًا بتهمة ذبحه للبقرة والإساءة إلى هذا الحيوان المقدس لديهم .
وقد أشار رئيس حزب «جبهة العمال الفلاّحين» السيد بدرعالم خان إلى حادث مؤلم تعرّض له مسلم وثلاثة من الهندوس من الطبقة المنبوذة حيث يوجدون مسجونين في سجن مديرية «سدهارتهـ نجر». وذلك بتهمة إقدامهم على ذبح البقرة ، وقد سُجِّلَت ضدهم قضية في مركز الشرطة في «كهسرها» بأنهم كانوا يحاولون فعلاً ذبح بقرةٍ. والطريف أنهم لم يتعارفوا إلاّ في السجن ، وكان يجهل بعضهم بعضًا كليًّا قبل أن يتم التعارف بينهم في السجن .
المتهم المسلم «مختار» بن «فوجدار» لايعرف المتهمين الهندوس المنتمين إلى الطبقة المنبوذة ، وكذلك هم لايعرفون «مختار». يفيد السيد بدرعالم أن المتهم الهندوسي من الطبقة المنبوذة «راما شبد» بن «أجودهيا» من قرية «دهندابار» كانت لديه بقرة كان يقصد بها سوقًا للحيوانات الأليفة بصحبة زميل له من بني جلدته ومن قريته اسمه «دياراما» بن «جهينك» وقبل أن يصل السوق التقاهما في الطريق هندوسي من قومهما المنبوذين من قرية «بلوا لكهني» التابعة لمركز الشرطة «كهسرها» اسمه «سيتاراما» بن «منيشور» وقال لهما: أن تبيعاني هذه البقرةَ خير لكما من أن ترتادا بها السوق، فرضيا بذلك. ثم جرت المساومة بين الطرفين، وما إن تمت المساومة وانعقدت الصفقة ، حتى ألفاهم رجل ذو نفوذ لدى مركز الشرطة ، وضغط عليهم أن يهبوه البقرة بثمن بـخس، ولم ينبسوا ببنت شفة ، فأشار على المركز أن يلاحقهم بشرطي، ألقى عليهم القبضَ ، وبادرت الشرطة في المركز على تسجيل قضية ضدّهم بتهمة ذبح البقرة؛ لكن «قضية ذبح البقرة» – كما صرّح بذلك مدير مركز الشرطة – لاتعطي مفعولها جيّدًا مالم يُوَرَّط فيها مسلمٌ !!. فجرى البحث عن مسلم يكون كبش فداء في القضية، إذ طلع أمامَ الشرطة مسلم على دراجة تقليدية من قرية «عرضي» التابعة لمركز الشرطة «كهسرها» اسمه مختار بن فوجدار، ولما أشار عليه الشرطة بالوقوف أفاد بأن قريبًا له قد مات في قرية قادمة وهو في الطريق إلى المساهمة في تجهيزه ودفنه؛ لكن الشرطة لم ترحمه؛ لأنها لاتعرف هذه الكلمة التي لاتوجد في قاموسها، وإنما سلبته دراجته، واتخذت إجراءات إيقافه وزجّت به في سجن المركز مع الهندوس الثلاثة المنبوذين ، وسجّلت ضده هو الآخر قضية ذبح البقرة. وما علم المسلم المسكين بالموقف إلاّ عندما اجتمع بالثلاثة في زنزانة واحدة . فزجرهم بسخط واستياء بالغين قائلاً: متى كنت اشتريت منك البقرة للذبح؟ فأجابه الثلاثة بمثل هذا الملام : مالنا ولك إننا كنّا متوجهين للسوق لبيع البقرة؟ فما وسعك لكونك مسلمًا أن أشرتَ على الشرطة بتسجيل قضية ذبح البقرة ضدنا؟! فهل – ياتُرَىٰ – نقدم على بيع البقرة لذبحها؟ ولما ارتفع أصوات نقاشهم تسامع بها عدد من المسجونين الذين كان بعضهم متعلمًا، مما أرغمهم على الضحك أسفًا على هؤلاء المساكين الأربعة الذين كان بعضهم لايعرف بعضًا من ذي قبل؛ لكن الشرطة استثمرت الموقف وجمع بين الأجانب الأربعة لتحقق مكسبها الماديّ . وهم ينتظرون استئناف النظر في قضيتهم مهمومين بمصيرهم .
* * *
ولاية «غُوَا» أسبق الولايات إلى توجيه الأطفال إلى المدارس وولاية «بيهار» في مؤخرتها جميعًا
أفادت دراسة أخيرة أجريت مؤخرًا أن ولاية «بيهار» في مؤخرة جميع الولايات الهندية فيما يتعلّق بتوجيه الأطفال إلى المدارس ، بينما جاءت ولاية «غوا» الهندية في مقدمة جميع الولايات . وأضافت الدراسة أن ولاية «كيرالا» نسبة الطلاب غير المتوجهين إلى المدارس 1,6٪ بينما ولاية «غوا» لاتتجاوز فيها نسبة هؤلاء الطلاب 0,3٪ . وتليهما ولايتا «كرناتكا» الجنوبية و«أترانتشل» الشمالية؛ حيث يشكل الأطفال الذين لايتوجّهون إلى المدارس نسبة 1,9٪ في الأولى و يشكلون نسبة 2٪ في الثانية . أما في «تامل نادو» فيشكلون نسبة 2,7٪ وفي «مهاراشترا» 2,8٪ وفي «غجرات» 3,6٪ وفي «مدهيا براديش» 4٪ وفي «بنغال الغربية» 4,4٪ وفي «جهتيس كرهـ» 4,7٪ وفي «هريانه» 5,5٪ وفي «أترابراديش» 7,3٪ وفي «آندهرا براديش» 7,4٪ وفي «جهاركهند» 9,8٪ وفي «راجستهان» 10,4٪ . أما ولاية «بيهار» فالأطفال الذين لايتوجهون إلى المدارس، يشكلون نسبة عليا بين الولايات وهي13,5٪. وتفيد الدراسة أن مجموع الصغار غير المتوجهين إلى المدارس في البلاد 12 مليون ونصف . ومعظم هذه الأرقام تتمركز في كل من ولايات «بيهار» و «أترابراديش» و «آندهرا براديش» و «راجستهان» و«أريسه»؛ حيث يشكل الأطفال الممتنعون عن المدارس نسبة 71,2٪ .
* * *
البرد في العاصمة دهلي والمناطق المجاورة في شتاء مستهل عام 2006م يحطّم الرقم القياسي المسجل منذ 70 سنة ماضية
يوم الأحد 8/يناير 2006م (7/ذوالحجة 1426هـ) كان أبرد يوم في دهلي وما يجاورها من المناطق من بين أيام الشتاء التي شهدتها البلاد في فصل الشتاء هذا ، فقد ظلت تهبّ فيها الرياح الباردة الشديدة البرود مع سقوط الندى الثلجي ليلاً، مما جَمَّدَ المياه في عدد من قطاعات المدينة ، إلى جانب ما شوهد من تراكم الصفيح الثلجي بكثافة 4 بوصات في القرى والأرياف ذات المزارع والأشجار، حتى بلغ المناخ 0,2 درجة مئويّة أي درجة التجمّد لحدّما . وبلغت درجة الحرارة حدًّا أسفل مالم تشهده دهلي والمناطق المجاورة منذ 70 سنة ماضية . فهذه الدرجة لم تُسَجَّل في الماضي إلاّ خلال عقد 1930م .
وقد أرغم هذا البرد القارس سكانَ دهلي على أن يظلّوا قابعين في بيوتهم ؛ فشهدت المكاتب الحكوميّة والمؤسسات التجارية والشركات ذات المال والأعمال غيابًا كبيرًا للعاملين لديها . وأصدرت الحكومة الأمر بتعطيل المدارس الابتدائية في العاصمة ليوم 10/يناير على الأقل ، مشيرة إلى أنّها ستتخذ القرار بفتح المدارس لاحقًا في ضوء دراسة المناخ .
هذا، وأفادت الأنباء أن بعض القرى في مديرية «مظفرنجر» الواقعة على مسافة 125 كم من دهلي في الجهة الشمالية ، شهدت سقوط ثلج مكثف ليلاً مع هبوب رياح شديدة البرود مما جعل الخبراء يقولون: إنه غير بعيدة تلك الأيام التي لايحتاج فيها سكان المديرية إلى الرحلة السياحيّة لخارجها أمثال «شمله» و «مسوري» وغيرهما ذات البرودة الدائمة الواقعة على الجبال المرتفعة . وشهد أهالي القرى صفيحًا أبيض ممتدًّا إلى المدى البعيد على المزارع والأشجار في عدد من القرى، مما شكّل منظرًا بهيجًا وشدّ الأطفال والشباب إلى التفرج والالتذاذ من على سطوح بيوتهم ومرتادين حقولهم ورياضهم من الأنبج وغيره من الفواكه .
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . محرم – صفر 1427هـ = فبراير – مارس 2006م ، العـدد : 1–2 ، السنـة : 30.