يجتاح اليوم الغربَ مرض جديد يُعْرَف بـ«إسلاموفوبيا» أي «الخوف من الإسلام»

كلمة العدد

          كلمة «إسلاموفوبيا» Islamo Phobia حديثة نسبيًّا، ويعتقد المُعَلِّقُون والمُحَلِّلُون الصحفيون: من المُحْتَمَل أن تكون مشتقّةً على غرار Ximophobia التي تعطي معنى «إرهاب الأجانب». وهذه الكلمة الإنجليزية الأخيرة ظهرت في القرن التاسع عشر الميلادي مشتقّةً من الكلمة اليونانيّة Xemos بمعنى «غريب» أو «أجنبي». أمّا كلمة “phobia” فمعناها «الرعب» أو «الخوف». جاء في قاموس «أوكسفورد» أن كلمة “xemophia” تعني كراهية الأجانب أو المخاوف المَرَضِيَّة من الأجانب أو الكراهية العميقة للأجانب.

       على كل فإن مُصْطَلَح «إسلاموفوبيا» اكتسب في أوربّا خلال نحو الخمسين سنةً الماضية معاني إضافية؛ فقد عمّت في أقطارها الكراهية الشديدة للإسلام والخوف الواسع من الإسلام والمسلمين، وظلّت الكراهية والمخافة من الإسلام موجودة فيها أي في الدول الغربية وثقافاتها – باعتراف المفكرين الغربيين – منذ القرون الطويلة؛ ولكنها ازدادت وضوحًا وتطرفًا وخطورة خلال نحو الأربعين سنة الأخيرة في جميع قطاعات المجتمع ولاسيما قطاعات الإعلام، وتتجلى في الحياة العامّة، وتنطق وتشهد بها التفرقة العنصريّة التي يتعرض لها المسلمون في مجالات الحياة، ولاسيما في التوظّف وأمكنة العمل. وأكّد بعض المفكرين الغربيين أن المخاوف المرضية من الإسلام لها سبع سمات أساسيّة مرتبط بعضها ببعض. وهي كما يلي:

       • رؤية الثقافة الإسلامية على أنها مُتَحَجِّرَة وغير قابلة للتغيّر • الزعم بأن الثقافة الإسلامية تختلف اختلافًا كاملاً عن الثقافات الأخرى • اعتبار الإسلام مصدر تهديد دائم • الزعم بأن أنصار الإسلام يستخدمون عقيدتهم أساسًا استخدامًا سياسيًّا وعسكريًّا • رفض انتقادات المسلمين المُوَجَّهَة للمجتمعات والثقافات الغربية رفضًا لا شعوريًّا • الخوف من الإسلام والعداء العنصري لنزوح المسلمين إلى أوربّا • اعتبار «إسلاموفوبيا» أمرًا طبيعيًّا لا يُمَثِّل أيّة مشكلة.

       وهناك ادِّعاءات باطلة أو غير حقيقية تتردّد في الإعلام الغربي وعلى الألسنة في الغرب، تتلخّص في أن الثقافة الإسلامية قائمة على إساءة معاملة المرأة، في الوقت الذي تخلصت فيه الأديان والثقافات الأخرى من النظام الأبوي وسيطرة الوالدين على الأسرة، والتفرقة بين الجنسين وكراهية النساء، الأمور التي يلتزمها الإسلام على زعم الغرب وتصوّره الخاطئ عن الإسلام وشريعته السمحة.

       وفي أن المسلمين متشددون في تفسيرهم للقرآن، بينما لا تعرف العقائد الدينية الأخرى الجمود والتمسّك بالحرفيّة في فهم وتفسير النصوص الدينية وتطبيقها على الحياة والمجتمع وأخذ الناس بها في المواقف الحياتية.

       وفي أن المسلمين يُوَظِّفون المُعْتَقَدَات الدينية لتعزيز وتبرير نواياهم وأطماعهم وأهدافهم العسكرية والسياسيّة، على حين أن المجتمعات المحتضنة للأديان الأخرى لا تعتقد ولا تمارس مثل هذا الدمج بين السلطة الدينية والسلطة الدنيوية.

       وفي أن المسلمين لا يُمَيِّزون بين العقائد الدينية والعادات الاجتماعية. فالمسلمون في بعض الأقطار الإسلامية يمارسون العادات الريفية المتبعة لديهم وكأنها جزء من المعتقدات الدينية، ولا يحدث – كما يزعم الإعلام والكُتَّاب في الغرب – مثل هذا التداخل والاندماج بين العقيدة والثقافة المحليّة في الأديان الأخرى.

       وفي أن المسلمين كتلة مُتَحَجِّرَةٌ، مغسولة الدماغ، ذات صوت أُحَادِيّ، فلا تتماشى ولا تتسامح مع تعدّدية الآراء، بينما – كما تتردّد على الألسنة والأقلام في الغرب – توجد في الأديان الأخرى أصوات متعددة واختلافات ومناقشات إيجابيّة بنّاءة.

       وفي أن الإسلام عدوّ دائم للعالم غير الإسلامي؛ ففي أوائل التسعينات من القرن العشرين قال مفكر غربي: إن الإسلام كان في يوم ما حضارة عظيمة تستحق الحوار معها؛ ولكنه تحوّل اليوم عدوًّا بدائيًّا لا يناسبه إلا أن يتمّ إخضاعه وتطويعه.

       ويرى عدد من المحللين والمعلقين حتى في الغرب أن الغرب – الذي يرى الإسلام عدوًّا له – رَكَّز محاولاته على اتخاذه – الإسلام – عدوًّا له لدودًا شريرًا لابدّ من السيطرة عليه بكل حيلة، منذ أن شعر شعورًا قويًّا بأن «إمبراطورية الشرّ الشيوعية» – على حدّ التعبير الغربي – تتعرض لخطر حقيقي فعلاً، فانصرف الغرب بثقافته الشعبيّة والسياسيّة إلى بحث متصل عن عدوّ جديد، عدوّ دائم؛ ليحلّ محلّ الاتحاد السوفيتي. هذا في جانب، وفي جانب آخر كانت – ولا تزال – صناعة السلاح في الغرب تبحث عن سوق جديدة وعدوّ جديد. عاملان كانا قد أوقدا نار العداء الشديد نحو الإسلام في الغرب.

       ومهما يكن من أمر فإن المُؤَكَّد الذي لا مجال فيه للشك أن الغرب يتم فيه في الخطاب المتأثر بـ«الإسلاموفوبيا» تصوير الإسلام على أنه دين شرير تمامًا. وهو الخطاب نفسه الذي استدعى تعبير «صراع الحضارات» الذي استخدمه «صمويل هنتجتون» – الأستاذ بجامعة هارفارد – وانتشر في الفكر السياسي والإستراتيجي في أنحاء العالم. والحق أن الخطاب المتأثر بـ«الإسلاموفوبيا» في الغرب يرى ويتحدث عن الإسلام باعتباره عقيدة قائمة على الغزو والتسلّل وأنه في ذلك وريث صادق للنازية والشيوعيّة.

       على كل فإن كتابات مكثفة وألسنة لا تحصى في الغرب – بما فيها ألسنة المثقفين والعامة معًا – تؤكد رؤية الغرب عن الإسلام كمصدر ترويع وتهديد وممارس للإرهاب مع الدول والأمم والثقافة والحضارة الغربيّة. وهذه الرؤية الخطرة تتلخص بدورها في:

       أن هناك مخاوف حقيقية وتهديدًا واقعًا من الإسلام لأوربّا المسيحيّة، وأن الإسلام ينمو ويتوسع بخطى سريعة حينًا وبطيئة حينًا. ومن الممكن إيقاف مدّه المتنامي وسيله الجارف؛ ولكن سياسات القوى الغربية فعلت ما ساعده – الإسلام – على النموّ والتوسّع، فيقول المفكر الغربي «الفريد شيرمان»: إن الاستعمار الإسلامي استغلّ منذ عهد بعيد الانحرافات الروحيّة والاجتماعيّة في المجتمعات الغربية و وجد أرضًا خصبة للتوسع عليها.

       وأن الإسلام تهديد رئيس للسلام في العالم، وأن التعصّب الإسلاميّ يتطوّر تطوّرًا سريعًا مُرَوِّعًا؛ ليصبح فعلاً مصدر تهديد للسلام والأمن، وسببًا للقلاقل والاضطرابات المحلية والعالميّة عن طريق استخدام الإرهاب. وهذا التهديد الإسلامي يماثل كليًّا التهديدات النازية والفاشيّة في الثلاثينات من القرن العشرين، والتهديدات الشيوعيّة في الخمسينات منه، كما يزعم أحد مفكري الغرب «كليرهولينجز».

       وأن الحرب مع الإسلام حتميّة، فعمليّاتُ الإرهاب والتدمير يُنَفِّذُها إسلاميّون متعصبون للغاية ضدّ الغرب، وهم لايندمون على فعلاتهم الشنيعة وإنما يسعدون بها؛ لأنهم حسب عقيدتهم سوف يذهبون إلى نعيم الجنة. وأنصار هذه الفكرة بمن فيهم «برنارد ليفين» يتوقعون أن هناك حروبًا لابدّ منها سوف تشتعل نارها خلال نصف قرن، وسينتصر فيها المسلمون المتعصبون ضدّ الغرب. والجديرُ بالذكر أن «برناردليفين» حَمَّلَ المسلمين مسؤوليّةُ تفجير مبنى «أوكلاهوما» في الولايات المتحدة، ثم تبيّن أن الذي قام بتفجير المبنى متعصب أمريكي مدعوّ بـ«تيموثي ماكفاي».

       وأن أي مسلم غريب مهما حصل على جنسية دولة غربية، فلن يكون غربيًّا، حتى ولوصار يجيد اللغة الإنجليزيّة؛ ولذلك يصيب الغربَ الرعبُ والذعرُ والغضبُ عنـدما يتصوّر أن تصبح مثلاً اللغة الأردية – التي تعرف في شبه القارة الهندية خصوصًا والعالم عمومًا بأنها إحدى اللغات الإسلاميّـة وتلي اليـوم العربيّة في الأهميّة – هي اللغة الغالبة في دولة من دول الغرب مثلاً في بريطانيا التي تتكثف فيها الجالية الإسلامية النازحة من شبه القارة الهنديّة، وأن يكون الإسلام سائدًا، والوجوه السمراء – وهي وجوه أهالي شبه القارة الهندية – هي الأغلبية. وبذلك تتلاشى الحضارة الغربية في المنطقة وتتحول فيها الوجوه السمراء أغلبية، ثم تنتصر – كما يُصَرِّح «جيبون» وكما يقول «تشارلزمور» في صحيفة «سبكتاتور» – قبائل أصحاب العمامات ويُدَرَّسُ القرآن في المدارس البريطانية.

       وأنّ كثيرًا من الكُتَّاب والمفكرين الغربيين – ولاسيّما في بريطانيا – يرون أن التعبير عن الأفكار والمشاعر المعادية للإسلام والمسلمين من الأمور الجديرة بالاحترام. وليست الصحف الصغيرة هي التي تُشَبِّه الإسلام بالشيطان؛ بل هناك عبارات ازدراء تظهر بشكل منتظم في الصحف الكبيرة السيارة في الغرب ولاسيّما في دولة بريطانيا، وفي عدد وجيه من الكتب والكتيبات التي تُوَزَّع على نطاق واسع، فعندما أثيرت منذ سنوات قضية «سلمان رشدي» اللعين، التي تبنّاها الغرب وجعلها قضية نخوة واستكبار له، زعم «فاي ويلدون» – أحد المفكرين في الغرب – في تعقيب أصدره بتلك المناسبة «أن القرآن غذاء لانعدام التفكير، وهو ليس شيئًا جميلاً يمكن للمجتمع الاعتمادُ عليه، وهو فقط سلاح وقوة للنوايا العسكريّة». وقال «كيلروي سيلك» في صحيفة «ديلي إكسبريس»: «إن المسلمين متخلفون وأشرَار. وإذا كنتُ بقولي هذا أُعْتَبَرُ عنصريًّا، فإذن يجب عليّ أن أكون عنصريًّا وأن أكون سعيدًا وفخورًا بأني كذلك».

       وعندما كان قد طالب ولي العهد البريطاني الأمير «تشارلز» في خطاب له في «ويلتون بارك» في ديسمبر 1996م ببناء علاقات بين الإسلام والغرب، قوبل بانتقادات شديدة على نحو واسع في الصحف البريطانية، كان مصدرها «الإسلاموفوبيا». ومنها على سبيل المثال مقال انتقاد لاذع نُشِرَ في «ديلي إكسبريس» جاء فيه: «إن اقتراح الأمير «تشارلز» يجب رفضه مادام مُعْظَم المسلمين البريطانيين يشعرون بانتمائهم إلى المجتمع المسلم المنتشر على مستوى العالم، ويأتي شعورهم بالانتماء إلى المجتمع البريطاني في المقام الثاني».

       ومن المظاهر الجلية للإسلاموفوبيا في الغرب تشريع قوانين في الغرب ضدّ الحجاب الإسلامي، وفرض الضريبة على من ترتديه من النساء، وعبارات ازدراء وقحة ضد الإسلام والمسلمين بشكل لافتات ولوحات معلقة على وسائل المواصلات العامة من القطارات والحافلات، أو مكتوبة في الأمكنة العامة على الجدران، واقتحام المساجد واغتيال المصلين فيها في حالة الصلاة، أو إشعال الحريق فيها، أو تدميرها عن آخرها، أو اغتيال شباب مسلم في المدارس والجامعات أو السكن الطلابي؛ فقد نشرت الصحف الهندية مؤخرًا حادث اغتيال ثلاثة طلاب عرب في محيط جامعي أمريكي، وقد لازمت الصحف الغربية ووسائل الإعلام في الغرب السكوت تجاهه. ونشرت الصحف الهندية أنباءً بذلك يوم الجمعة: 23/ربيع الآخر 1413هـ = الموافق 13/فبراير 2015م. وحدث ذلك في محيط جامعة «كيرولينا» حيث تم قتل الطلاب الثلاثة بإطلاق الرصاص عليهم. وقد توصّل المُحَلِّلون أن اغتيالهم كان عن التعصب الغربي الأعمى ضد الإسلام والمسلمين وعن «الإسلاموفوبيا».

       كما نشرت الصحف الهندية يوم الاثنين: 26/ربيع الآخر 1436هـ = 16/فبراير 2015م أنه في حادث طازج تعرضت الطالبات المسلمات المحتجبات لتهديدات وشُرِعَتْ إليهن الأسلحة القاتلة في مدينتين من ولاية «تيكساس» وقد سَجَّلت الشرطة البلاغ بحادث واحد حصل في محيط جامعة «تيكساس» بـ«آرلنجتن» حيث قالت الطالبة للشرطة: إنّه لاَحَقَها بسيارته رجلٌ خلال سوقها لسيارتها في محيط الجامعة، وعندما أوقفها في الموقف، أوقف سيارتَه خلف سيارتها، وسَدَّدَ إليها السلاح، وتوعَّدها قائلاً: لابدّ أن تفارقي هذا البلدَ. وفي حادث ثانٍ قال طالب أمريكي للطالبة المسلمة: عودي إلى بلدكِ الذي نزحتِ منه إلى بلدنا، أو انتقلي إلى «كيرولينا» الجنوبية؛ لأن أهلها يعلمون كيف يتعاملون معكِ؟!.

       وفي حادث أخير حصل في الغرب – كما نشرت الصحف الهندية يوم الخميس: 22/ربيع الآخر 1436هـ الموافق 12/فبراير 2015م – أن الأشرار الصليبيين في «نيدرليندا» احتلوا مسجدًا جار بناؤه. والشرطة اعتقلتهم؛ ولكنها أطلقتهم إثر الاعتقال، مما أثار ذعرًا كبيرًا في صفوف المسلمين، وأبدوا مخاوفهم من تفاقم «الإسلاموفوبيا» في الغرب ومن وقوع حوادث أخرى مماثلة أو أشد من الأوّل. وجاء في بلاغ سَجَّلَه الشرطة أنه قبل الحادث بيومين صعد الأشرار سقف المسجد ونصبوا عليه لافتة مكتوب فيها: «أوقفوا الإسلام، سينطلق انتصاركم من مدينة «ليدن». وقد تحملت الجماعة اليمينية المسيحية المتشددة مسؤولية احتلال المسجد، وطالب أنصارها أن يتكاتف المواطنون معها في حملة مقاومة المسلمين. وأفادت الصحف أن الأشرار الصليبيين تعرضوا للبنات المسلمات بدراجاتهم النارية حيث اقتحموا صفوفهم خلال سيرهن على الشارع وركلوهن و وَجَّهُوا إليهن شتائم، وفي مدينة «ووتردام» بـ«نيدرلندا» نفسها بصقوا على وجه بنت مسلمة، وكتبوا هتافات مثيرة على المساجد.

       و«الإسلاموفوبيا» لم تنحصر في أوربّا وإنّما تَعَدَّتْها إلى بلاد الشرق الشيوعي، حيث إن الصين الشعبية تمارس جرائم بشعة مع المسلمين في «يغور» التي تقطنها الأغلبية المسلمة، فقد فرضت الحظر على الصيام في رمضان الماضي، ومن وقت لآخر تنشر الصحف أنباءً مُرَوِّعَة بإزعاج الحكومة الشيوعية في الصين للمسلمين والحيلولة دونهم ودون قيامهم بالعبادة والعمل بأحكام دينهم. وفي حادث أخير قالت الصحف الهندية إن السلطات الصينيّة استدعت أئمة المساجد في «يغور» وجمعتهم في مكان وأكرهتهم على الرقص، وعلى التفوّه بأن رواتبهم إنما تصرفها الحكومة الصينية ولا يصرفها الله، وأمرتهم بأن يتعهدوا بأنهم لن يُلَقِّنُوا الأطفال المسلمين تعاليم دينية؛ بل يقولون لهم: إن الصلاة تلحق أضرارًا بأرواحهم، كما أمرت المعلمات المسلمات بأن يعاهدن أنهن سيقمن بإبعاد أولادهن وأولاد المسلمين عن ديانة الإسلام وتعاليمها. اقرأ صحيفة «انقلاب» الأردية الصادرة بدهلي الجديدة وميروت، ص10، العدد 34، السنة 3، يوم الخميس: 22/ربيع الآخر 1436هـ = 12/فبراير 2015م.

       وجملة القول أنّ المخافة من الإسلام هي التي تجعل الغرب يصنع ما يصنع مع الإسلام والمسلمين ويتأثر منه الشرق الشيوعي الذي يحسب الإسلامَ عدوًّا له رقم واحد. وليس الأمر يقتصر على الشعوب، وإنما يتعداها إلى الحكومات الغربية، التي هجمت متكاتفة مع أمريكا على كل من العراق وأفغانستان وغيرهما من الدول الإسلامية ودمّرتهما عن آخرهما، وتنتظر الدول الأخرى نوبتها من الدمار.

(تحريرًا في الساعة 12 من ظهيرة يوم الاثنين: 26/4/1436هـ الموافق 16/2/2015م)

نور عالم خليل الأميني

nooralamamini@gmail.com

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، جمادى الأخرى 1436 هـ = مارس – أبريل 2015م ، العدد : 6 ، السنة : 39

Related Posts