إلى رحمة الله

بقلم: رئيس التحرير

nooralamamini@gmail.com

استأثرت رحمة الله تعالى بالعالم الهندي الـمُتْقِن الشيخ أبوالحسن علي القاسمي البهاكلبوري بمدرسة «دارالعلوم ماتلي والا» بمدينة «بروص» بولاية «غجرات» بعد ما اصطلحت عليه الأمراضُ وعوارضُ الشيخوخة، في الساعة الثالثة والنصف من مساء يوم الأحد: 15/ذوالقعدة 1434هـ الموافق 22/سبتمبر 2013م. وذلك عن عمر يناهز 87 سنة بالقياس إلى السنوات الهجرية و 84 عامًا بالنسبة إلى الأعوام الميلادية، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

       وقد أقيمت عليه الصلاةُ في الساعة 9:30 من صباح الاثنين: 16/ذوالقعدة = 23/سبتمبر ودُفِنَ بمقبرة ملاصقة للمدرسة المذكورة التي ظلّ يقوم بها بالتدريس طَوَالَ نحو 42 سنة، أي منذ محرم 1393هـ الموافق فبراير 1973م حتى وفاته في اليوم المذكور.

       كان الشيخ أبوالحسن علي بن محمد حسين الأنصاري المولود بقرية «سرمدبور» بمديرية «كُدَّا» – مديرية «دُمْكا» سابقًا – بولاية «جهاركهاند» حاليًّا و«بيهار» سابقًا بالهند والمتوطن بحي «حبيب بور» بمدينة «بهاكلبور» إحدى المدن الشهيرة بولاية «بيهار» بصناعة النسيج وتجارته النافقة.. كان من العلماء الـمُتَضَلِّعِين من علوم الشريعة المنقطعين إليها؛ حيث وَقَفَ حياته كلها على دراستها وتدريسها والعكوفِ على تخريج علماء مُؤَهَّلِين بها؛ فمنذ أن تخرّج في الجامعة الإسلامية الأم: دارالعلوم/ ديوبند أمضى حياته في الدراسة والتدريس على مدى نحو 60 عامًا، 18 منها في دارالعلوم ببلدة «جهابي» بـ«غجرات» الشمالية، و 42 منها في «دارالعلوم ماتلي والا» بمدينة «بروص» التي كانت المحطة الأخيرة في حياته.

       وكان من أخصّ وأحبّ تلاميذ الشيخ الكبير الأديب الفقيه الزاهد الأوّاب «محمد إعزاز علي» الأمروهوي – رحمه الله (1300-1474هـ = 1882-1954م) المعروف بـ«شيخ الأدب» – الذي كان من خيرة كبار تلاميذ الشيخ الكبير المجاهد المناضل الـمُخَطِّط للنضال ضدّ الاستعمار الإنجليزي «محمود حسن» الديوبندي – رحمه الله (1268-1339هـ = 1851-1920م) المعروف بشبه القارة الهندية بـ«شيخ الهند» – فكان محافظاً على مواعيد الحصص الدراسيّة إلى جانب محافظته على الأوقات عامّة، كما كان حريصًا على التدريس والإفادة على شاكلة أستاذه الشيخ «محمد إعزاز علي» الذي كان يمتاز عن العلماء في عصره بهاتين المزيتين: المحافظة على الأوقات إلى المحافظة على المواعيدالحصصية، حتى كان الناس يضبطون ساعاتهم بحضوره الفصولَ الدراسية على مواعيد الحصص؛ والحرص على التدريس والإفادة العلمية، حتى كان العلماء الصالحون يقولون: إنه كان قد خُلِقَ مدرسًا؛ حيث كلُّ الناس يُخْلَقُون على مواهب تليق بهم في علم الله المحكم. وكذلك فالشيخ «محمد أبوالحسن علي» هو الآخر كان يحاول أن يحاكي أستاذه العظيم في هاتين الخصيصتين وكان قد تَعَوَّدَهما، حتى إن تلاميده كانوا يشيدون فيه بهما، ويذكرونه بهما في مجالسهم، وكانوا يحترمونه غايةَ الاحترام من أجلهما؛ لأن الحريص على إفادة الناس ولاسيّما بالعلم والثقافة والتربية يصبح محبوبًا لديهم، وربما مضى عليه حينٌ من الدهر كان يقوم فيه بتدريس الـمُقَرَّرَات الدراسيّة على مدى ست ساعات أو أكثر، دون أن يَتْعَب ويفقد انتعاشَه، وكأنه كان في ذلك مُؤَيَّدًا من الله.

       وقد قام بتدريس جميع الكتب المقررة ضمن المنهاج الدراسي للمدارس والجامعات الإسلامية الأهلية في شبه القارة الهندية التي تتبع دارالعلوم/ديوبند – بصفتها الجامعة الإسلامية الأم – حتى وصل إلى تدريس أمهات كتب الحديث ولاسيّما صحيح البخاري وسنن أبي داود ومعاني الآثار للطحاوي وجامع الترمذي وما إليه من دواوين الأحاديث التي تأتي ضمن الصحاح الستة. وقد ذكر لي تلميذُه البارّ الرشيد الشيخ رشيد أحمد السلودي السورتي القاسمي ابن الشيخ محمد موسى القاسمي في لذة أي لذة تلمُّذه عليه وتعلُّمَه منه أيّامَ كان طالبًا في مدرسة «دارالعلوم ماتلي والا» بمدينة «بروص» وصَرَّح بأن الطلاب كانوا ينتفعون به انتفاعًا لاينتفعونه بغيره رغم عظمة جميع الأساتذة الذين كانوا يقومون بالتدريس فيها؛ لأنه إلى جانب حرصه على التدريس كان يتمهّل في المحاضرة الدراسية وتقديم الموادّ إلى الطلاب في الفصول الدراسية، فكانوا يلتقطونها منه بسهولة، ويحفظونها دونما عناء، فكانت تكون الرصيدَ الأساسيَّ لدى الامتحانات، والمادةَ الأساسيّةَ بالنسبة لجميع الدروس التي كانوا يَتَلَقَّوْنها من غيره من الأساتذة.

       وكان إلى إتقانه للعلم حليمًا متواضعًا، لا يترفّع ولا يستعلي مثل كثير من العلماء الـمُؤَهَّلِين الذين أَهْلِيَّتُهم تجعلُهم يشعرون بعلوٍّ. وذاك مرضٌ قلما يخلو منه العلماء الـمُؤَهَّلُون إلاّ السعداء الذين يحالفهم التوفيقُ الإلهيُّ الذي يجعلهم يَبْقَوْن في حدّهم ضابطين لأنفسهم مُتَحَكِّمِين فيها مُسْتَحْضِرِين أن الأهليَّةَ التي تَيَسَّرَتْ لهم إنما هي من الله وحده، وليس لهم فيها دخل إلاّ أنهم عرفوا قيمة الوقت وصرفوها في كسب الأهلية بتوفيق الله تعالى.

       والحلمُ مع العلم سعادةٌ لاتَعْدِلُها سعادةٌ، وقد جَمَعَهما الله في الفقيد الغالي، الذي كان خِرِّيجَ أكبر جامعة إسلاميّة أهليّة في شبه القارة الهندية معروفة في العالم كله بـ«دارالعلوم/ديوبند». وكان يحبها كثيرًا مثلَ أمثاله من أبنائها الأبرار الذين وُفِّقُوا أن يستفيدو منها العلمَ في الدين، والتربيةَ في صحّة العقيدة، والصلاحَ في الاستقامة، وتَذَوَّقُوا في بيئتها الإيمانية العبادةَ والإنابةَ وحبَّ الله ورسوله. وتلك هي الخصيصةُ الكبرى التي تمتاز بها جامعةُ «دارالعلوم/ديوبند» عن غيرها من جميع الجامعات في العالم؛ حيث لا تُلَقِّن فقط العلومَ والمعلوماتِ، وإنماتصبغ طلاّبَها بصبغة إيمانية روحانية تُخَرِّجُهم علماء أصلابًا في الدين والعقيدة، مصوغين في قالب السيرة النبويّة، مدفوعين بالدعوة إلى الدين وبمحاربة كل دعوة هدّامه وحركة ضالة. وقد كان الفقيد على مستوى خريج مثاليّ من الجامعة يتبنّى رسالتَها، وينحو منحى أساتذته في العمل بالدين والدعوة إليه ونشر علوم الشريعة والاستقامة عليها.

       وكان صَوَّامًا قوّامًا وقّافًا عند حدود الله بمعاني الكلمات، وكان يواظب على الصلوات بالجماعة، وكان يواظب على الصفّ الأوّل في الصلاة بالجماعة، في كل من الحرّ والقرّ، وكان يُحْيِي ليلَه، ويعمر نهارَه بأداء وظائفه ومسؤوليّاته، وكان بسيطاً في مظهره ومخبره، يبدو إنسانًا عاديًّا بكل من سيرته وسلوكه وتعامله مع الناس.

       لم يُتَحْ له أن يكتب ويُؤَلِّف لتفرّغه للتدريس وتخريج الرجال، اللهم إلاّ مقالات وبحوث علمية وَضَعَها في شتى الموضوعات الإسلاميّة ولاسيما الفقهية؛ حيث كان يُدْعَى لحضور ندوات فقهيّة يقيمها مجمعُ الفقه الإسلاميّ بالهند من وقت لآخر في مختلف أنحاء البلاد لدراسة قضايا مستجدّة تحتاج للنقاش العلميّ بين العلماء والفقهاء ورجال الإفتاء، فكان يحضرها ببحوث يكتبها في ضوء دراسته الفقهيّة، فتكون موضعَ اهتمام العلماء والفقهاء؛ لكونها مبنيّةً على الدراسة والتفكير.

       كما كان له سهمٌ في الخطابات الدينية في حفلات دينيّة عامّة، وكانت خطاباته تتّسم بالاستنارة بالعلم وعمق التفكير، فكان يتمتّع بها العلماءُ وخواصُّ الناس أكثر من جماهيرهم؛ لأنه أُشْرِبَ في طبيعتُه العلم والدراسة، فكان عنهما يصدر في كل من خطاباته ومحاضراته الدراسيّة كلتيهما.

       عشتُ معه وتعرّفتُ عليه من خلال رحلتي إلى مدرسته «دارالعلوم ماتلي والا». وكانت رحلتي الأولى إلى منطقة «غجرات» فكنتُ لم أدخل إليها من ذي قبل، وذلك في الفترة ما بين الثلاثاء: 17/ربيع الثاني 1408هـ والأربعاء: 25/ منه = 8/ديسمبر 1987م و 16/منه؛ حيث حضرت على دعوة من مدرسته حفلةً عقدتها لاختبار أهليات الطلاب في الخطاب بالأردية والعربية فرأستُ جلسةً منها افتتاحيّةً، فمكثتُ بالمدرسة أيامًا، كما طُفْتُ على مدارس إسلامية أهليّة أخرى في مناطق أخرى من منطقة «غجرات» هذه التي أكرم الله تعالى أهلَها المسلمين بالتوفيق لخدمة الدين والعلم بنحو يندر نظيره في غيرهم من مسلمي شبه القارة الهندية.

       وقد وجدتُ الفقيدَ يقف في الصفّ الأوّل في جميع صلوات الجماعة خلف الإمام رأسًا، وكان يحضر المسجدَ قبل قيام الجماعة بوقت كاف كان يشغله بتلاوة القرآن الكريم أو بقراءة الأذكار والأوراد أو بأداء الصلاة النافلة، وقد بقي على ذلك حتى عندما ضَعُفَ كثيرًا وأنهكته الأمراضُ، فكان مُحِبُّوه يُرَكِّزُون عليه أن يُؤَدِّي الصلاةَ في غرفته ولا يلتزم بحضور صلاة الجماعة بالمسجد، ولاسيّما لأنه حدث أن سقط مرات على الأرض خلال الصلاة من شدة الضعف.

       و وجدتُه منبسطاً مع جلسائه، ضحوك السنّ، طلق الوجه، كان لا يؤذي الناس بأي من سلوكه ولا كان باسطا أذى، ولا قائلاً هجرًا، وكان محتالاً لزلاّت إخوانه عذرًا، وكان زاهدًا في فضول القول حتى في مجالسه العامة وفي مجالس درسه كذلك. وقد آنسَنِي كثيرًا في رحلتي هذه لدى إقامتي بدار ضيافة مدرسته، وكان يختلف إليّ في أوقات الفراغ من المسؤوليات، ويتحدث معي حول دارالعلوم/ ديوبند وحول جمعية علماء الهند، فعلمتُ أنه يحبّهما كثيرًا، فيُشْغَفُ بذكرهما؛ لأن المرأ يتحدّث عن حبيبه ما لا يتحدّث عن غيره. وقد عَرَّفني بمنطقة «غجرات» وعادة أهلها، وفضيلة مسلميها، وسبقهم إلى فعل الخير مع أهلهم ومواليهم وأقاربهم وعامة المحتاجين من المسلمين، والمدارس والمراكز والمنظمات الإسلامية. وذلك في حديث طويل معي في فرصة استغرقت نحو أكثر من ساعة، وكان من منطقة «بيهار» ولكنه أمضى حياته بـ«غجرات» فكان قد بات «غجراتيًّا» في كثير من التصرفات.

       وكان حريص الاطّلاع على أوضاع الإسلام والمسلمين في داخل الهند وخارجها؛ حيث كان دائم التواصل مع من يهتمّون بالأنباء الطازجة والتطورات الأخيرة في شأن حادث من الحوادث.

       وكان من المسؤولين عن جمعية علماء الهند بولاية «غجرات» وقد رأسها على مدى سنوات على مستوى مديرية «بروص» وقدّم للمسلمين خدمات جديرة بالشكر والثناء من على منبرها.

       رحمه الله وأدخله فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

موجز سيرته الذاتية

  • الاسم : محمد أبوالحسن علي بن محمد حسين الأنصاري.
  • الولادة: 27/رمضان 1347هـ الموافق 10/مارس 1929م حسبما أفاد به بعض أهله، أما بالنسبة إلى سجل الالتحاق بجامعة «ديوبند» فسنة ولادته: 1352هـ/1933م.
  • مكان الولادة: قرية «سَرْمَدْ بور» مكتب البريد «مهكاوان» مديرية «دُمْكَا» سابقًا ومديرية «كُدَّا» حاليًا، ولاية «جهاركهاند» حاليًّا و ولاية «بيهار» سابقًا.

       توطن حي «حبيب بور» بمدينة «بهاكلبور» بولاية «بيهار» واشتهر بـ«مولانا أبوالحسن علي البهاكلبوري».

  • تولّى تعليمه وتربيته أحد علماء قرية «سرمد» المذكورة وهو الشيخ عبد الحميد – رحمه الله تعالى – الذي كان من تلاميذ الشيخ الكبير «محمودحسن» الديوبندي – رحمه الله.
  • تلقى التعليم الابتدائي بالمدرسة المحمودية بـ«سمريا».
  • وتلقى تعليمه الثانوي والعالي بالجامعة الإسلامية «دارالعلوم/ديوبند» حيث التحق يوم 22/شوال 1368هـ الموافق 22/يونيو 1949م وكان عمره حسب أرشيف الالتحاق بالجامعة 16 عامًا.

       وبقي يتعلم بالجامعة طَوَالَ أربع سنوات؛ حيث تخرج منها سنة 1372هـ/1953م. وقرأ كتب الحديث على كبار العلماء والمشايخ بالجامعة، وعلى رأسهم العالم العامل المجاهد المناضل الكبير ضدّ الاستعمار الإنجليزي الشيخ الكبير السيد حسين أحمد المدني – رحمه الله (1295-1377هـ = 1879-1957م) المعروف بشبه القارة الهندية بـ«شيخ الإسلام» والعلامة الشيخ محمد إبراهيم البلياوي – رحمه الله (1304-1387هـ = 1886-1967م) والشيخ الصالح الزاهد الفقيه الأديب محمد إعزاز علي الأمروهوي – رحمه الله (1300-1374هـ = 1882-1954م) والشيخ السيد فخر الحسن المراد آبادي – رحمه الله (1323-1400هـ = 1905-1980م) والشيخ محمد جليل الكيرانوي رحمه الله (المتوفى 1388هـ/ 1968م) والشيخ ظهور أحمد الديوبندي – رحمه الله (1318-1383 = 1900-1963م).

       وقد اجتهد في الدراسة مُتَفَرِّغًا لها منقطعًا إليها، فتَخَرَّجَ عالماً مُؤَهَّلاً، وقد فاز في الامتحان السنوي النهائي بالجامعة بعلامات ممتازة، وفيما يلي كشف للعلامات التي حصل عليها في الامتحان السنوي النهائي، في كل من كتب الحديث مع ذكر الحصص التي درس كلاًّ منها فيها، وذكر أسماء الأساتذة الكبار الذين قرأها عليهم، علمًا بأن السقف النهائي للعلامات كان في الجامعة آنذاك 50 علامة، وقد جُعِلَ مؤخرًا السقف النهائي لها 100 علامة، جريًا على عادة جميع المدارس والجامعات في العالم:

1–   صحيح البخاري على فضيلة الشيخ الكبير السيد حسين أحمد المدني في الحصة الرابعة ، 50 علامة

2-   صحيح مسلم على فضيلة العلامة محمد إبراهيم البلياوي في الحصة الأولى،                   50 علامة

3-   جامع الترمذي على فضيلة الشيخ السيد حسين أحمد المدني في الحصة الثانية والثالثة،        50 علامة

4-   سنن أبي داود على فضيلة الشيخ محمد إعزاز علي الأمروهوي في الحصة الخامسة،  46 علامة

5-   شمائل الترمذي على فضيلة الشيخ محمد إعزاز علي نفسه في ما بعد صلاة المغرب، 50 علامة

6-   سنن النسائي على الشيخ السيد فخرالحسن خارج دوام الجامعة،                                      50 علامة

7-   موطأ مالك على الشيخ السيد فخر الحسن نفسه خارج دوام الجامعة،                      43 علامة

8-   موطأ محمد على الشيخ محمد جليل الكيرانوي أيام الجمعة خارج دوام الجامعة،              50 علامة

9-   سنن ابن ماجة على الشيخ ظهور أحمد الديوبندي بعد صلاة العصر من كل يوم،           44 علامة

10- معاني الآثار للطحاوي على فضيلة العلامة محمد إبراهيم البلياوي بعد صلاة الفجر من كل يوم،       50 علامة

       هذا، وقد كان – رحمه الله – ربعة من الرجال، أسمر اللون، مفتول الأعضاء، على وجهه آثار الجدري الذي أصيب به في مقتبل عمره، يمشي في وقار وهدوء، ويتكلم في بطء وتمهّل وعن تفهم لما يقول، وكان قليل الأمل كثير العمل، كبير الزهد في الغيبة والنميمة، والتدابر والحسد، والبغض والسخرية. جزاه الله عن كل ما عمل به خير ما يجزي عباده الصالحين.

(تحريرًا في الساعة 10:30 من صباح يوم الأربعاء: 3/ذوالحجة 1434هـ الموافق 9/أكتوبر 2013م)

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، محرم – صفر 1435 هـ = نوفمبر – ديسمبر 2013م ، العدد : 1-2 ، السنة : 38

Related Posts